حوادث و قضايا

أرسل دعوة الفرح للمعازيم.. قصة عريس مات قبل زفافه بساعات في أسيوط

في قرية بني مر بمحافظة أسيوط، كانت أجواء الفرح والبهجة تسود المكان، استعدادات حثيثة لزفاف الشاب أحمد مصطفى، الذي عاد من رحلة اغتراب طويلة في اليونان، ليُكمل فرحه مع حبيبته التي طالما انتظرها.

بعد سنوات من الغربة، عاد أحمد إلى مسقط رأسه حاملاً معه أحلامًا كبيرة لبناء مستقبل سعيد مع عروسه كان شابًا طيبًا ومجتهدًا، سعى جاهدًا لتحسين ظروفه المعيشية؛ إذ كان موعد الزفاف قد حان، وازدانت القرية بأكملها احتفالاً بهذا الحدث السعيد، قام أحمد بتوصيل عروسته إلى الكوافير استعدادًا لحفل الزفاف. لكن القدر كان له رأي آخر.

عاد أحمد إلى منزله لارتداء بدلة الزفاف. لكنه تأخر داخل شقته، وعند البحث عنه، عُثر عليه داخل الحمام مختنقًا ببخار الماء، حاول الجميع إنقاذه، لكن دون جدوى، فارق أحمد الحياة تاركاً خلفه حزناً عميقاً في قلوب أحبائه.

تحولت أجواء الفرح إلى مأتم، وبدل أن يرتدي أحمد بدلة الفرح، لبس الكفن. ودّعت “ن” حبيبها بدموع حزينة، بينما غطت سحابة من الحزن على القرية بأكملها.

وقال اسلام أحد أقارب العريس، إننا في صدمة عقب نبأ وفاة أحمد قبل ساعات قليلة من انطلاق مراسم حفل زفافه بعد غياب 10 سنوات عن أهلة للسفر إلى الخارج وتكوين نفسه؛ مشيرًا إلى أنه اشترى جاكيت لونة أسود وآخر لونه أبيض ودار حديث معانا عن رغبته في ارتداء اللون الأبيض قبل جلسة التصوير.

وتابع:”تحولت أصوات الزغاريد لنواح وبكاء، وانطفأت الأنوار، وساد اللون الأسود على الجميع؛ لقد كان رحيل أحمد صدمة كبيرة للجميع، خاصةً لعروسه التي فقدت حلم حياتها. لكنها واجهت هذا المصاب بصبر وقوة، مؤمنةً بقضاء الله وقدره.

ووصف أقارب وأصدقاء أحمد الفقيد بأنه شاب طيب الأخلاق ومحب للخير، وكان الجميع ينتظر بفارغ الصبر زفافه.

وقال أحد أقاربه إنه كان من المفترض أن يكون يوم الجمعة يوم فرحة وسعادة لأحمد وعروسه، إلا أنه تحوّل إلى يوم حزن وألم. فقد فقدت القرية شابًا غنيًا بالأخلاق، وفُجعت العروس بفقدان حبيبها قبل ساعات قليلة من زفافهما.

وعمّ الحزن والأسى أهالي قرية بني مر، مسقط رأس أحمد، الذين عبّروا عن صدمتهم من هذه الحادثة الأليمة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى