تحقيقات

تحت مظلة “قمة الإعلام العربي” طلاب الإعلام في العالم العربي يرحبون بجائزة “إبداع” ويؤكدون أثرها في تحفيزهم على التفوق الأكاديمي والتميز المهني

 

طلبة وطالبات من الإمارات والسعودية ومصر ولبنان والمغرب وتونس أشادوا بالجائزة وأهدافها وأثنوا على مردودها الإيجابي

دبي، الإمارات العربية المتحدة- 18مايو 2025: حرصت دبي منذ عقود على أن يكون لها دور ملموس ومؤثر في النهوض بالعمل الإعلامي العربي، وكان تأسيس نادي دبي للصحافة في العام 1999 بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمثابة الخطوة الأول في مسيرة استمرت على مدار أكثر من 25 عاماً واصلت خلالها دبي دفع الجهود الرامية لتحقيق رؤيتها لمستقبل الإعلام العربي كإعلام له صوته المسموع والمؤثر بقدرات تميزه وتعزز قدراته التنافسية.

وانطلقت من دبي جهود ومبادرات ومشاريع عديدة تضافرت فيما بينها لتعزز مكانتها كقوة دفع إيجابية لمسيرة العمل الإعلامي وأهّلها لاختيارها من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب عاصمةً للإعلام العربي لعامين متتاليين، بينما كان لنادي دبي للصحافة نصيب وافر من تلك المبادرات والمشاريع، في صدارتها “منتدى الإعلام العربي”، و”جائزة الصحافة العربية”، واللذان شهدا أيضاً تطويراً كبيراً، حتى أصبح لدينا اليوم “قمة الإعلام العربي” المظلة الجامعة للمنتدى والجائزة التي أصبحت “جائزة الإعلام العربي”؛ وإلى جانبهما “المنتدى الإعلام العربي للشباب” وقمة وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب” إضافة إلى جائزة الإعلام للشباب العربي “إبداع”، لتكون القمة بمختلف مكوناتها الحدث الأبرز والتجمع الأكبر للقائمين على العمل الإعلامي والمعنيين به من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.

thumbnail image002

جائزة إبداع

وجاء إحياء جائزة إبداع لتعود بحلة جديدة ، بعد توقف دام 16 عاماً، لتؤكد أهمية إيجاد محفزات تدفع الشباب إلى التميز في المجال الإعلامي بدءاً من المرحلة الأكاديمية، حيث تعنى الجائزة بطلبة وطالبات الإعلام العرب في مختلف أنحاء المنطقة والعالم، وتمنح للمتفوقين منهم أصحاب الطاقات الخلاقة والقدرة على الإبداع في مختلف مجالات العمل الإعلامي.

الدورة التاسعة

وتأتي الدورة التاسعة لجائزة الإعلام للشباب العربي “إبداع” في هيئتها الجديدة امتداداً لجائزة “إبداع” لطلاب الإعلام، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في العام 2001، كمنصة هدفها اكتشاف الكفاءات المتميزة بين دارسي الإعلام العرب، ومنح مؤسسات الإعلام العربية الفرصة للاستفادة من تلك الكفاءات لتكون بذلك جسر يصل بين الجانبين الأكاديمي والمهني في المجال الإعلامي ويسهم في اكتشاف أفضل العناصر المبدعة من الشباب الذين تخصصوا في دراسة الإعلام بمختلف فروعه.

ومن المُقرر تكريم الفائزين بجوائز “إبداع” خلال اليوم الأول من فعاليات “قمة الإعلام العربي 2025″، التي ينظّمها نادي دبي للصحافة خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو 2025 ، مع استقطاب القمة لفيفاً من أهم الرموز السياسية والقامات الفكرية والقيادات الإعلامية في المنطقة والعالم.

وقد لاقى الإعلان عن تنظيم جائزة إبداع مرة أخرى ترحيباً واسعاً في الأوساط الأكاديمية سواء المحلية أو العربية، وردود فعل إيجابية من قبل دارسي علوم الإعلام، في دولة الإمارات ومختلف الدول العربية، الذين أعربوا عن تقديرهم لإسهامات دبي في دعم قطاع الإعلام بدءاً من المرحلة الأكاديمية، وفكرة الجائزة وما تسعى إليه من تحفيز الإبداع في مختلف المجالات الإعلامية، مع استحداث فئات تواكب التطور الكبير في مجالات الإعلام في ضوء التقدم التكنولوجي وما أثمره من مساحات أرحب للإبداع في الإعلام.

منصة رائدة

واعتبر حسن الظنحاني، الطالب في جامعة الإمارات العربية المتحدة تخصص الاتصال الجماهيري، جائزة “إبداع” منصة رائدة تمنح طلاب الإعلام فرصة حقيقية لإبراز مواهبهم وتنمية مهاراتهم الإعلامية في بيئة تنافسية ملهمة، وقال: “أنظر إلى مشاركتي في هذه الجائزة على أنها إضافة مهمة إذ تمكننا الجائزة من تحويل ما تعلمناه نظرياً إلى تطبيقات عملية تسهم في صقل خبراتنا وتعزز ثقتنا بأنفسنا كممارسين في هذا المجال.”

وأضاف: “خوض هذه التجربة زاد من شعوري بالانتماء والفخر، وأكد لي أهمية الدعم الكبير الذي نحظى به من جامعتنا وتحديداً من قسم الإعلام، إذ لا تدخر الجامعة جهدا في تمكيننا من المشاركة في محافل إعلامية مرموقة؛ ولا شك أن ما يجعل هذه التجربة أكثر قيمة، هو أنها تعكس التكامل بين الجانبين الأكاديمي والمهني، وتؤكد أن ما ندرسه في قاعات المحاضرات يجد صداه في مشاريع احترافية .”

مشهد إعلامي شاب

وأعربت سلامة الشامسي طالبة الاتصال الجماهيري، في جامعة الإمارات العربية المتحدة عن فخرها بالمشاركة في جائزة إبداع، وأبدت أمنيتها في أنت تكون من الطلاب المكرمين، وقالت: تعد جائزة الإعلام للشباب العربي فرصة مميزة لإبراز طاقات الشباب وإبداعاتهم في مجالات الإعلام المختلفة، كما أنها منصة تعزز من دور الإعلام باكتشاف المواهب الواعدة. مشاركتنا في الجائزة تمثل لحظة فخر لنا، فنحن نرى فيها مساحة للتعبير عن طموحاتنا، وفرصة للمساهمة في بناء مشهد إعلامي شبابي أكثر وعيًا وتأثيرًا. لقد حفزتنا الجائزة على مزيد من الابتكار والتطوير، كما منحتنا الدافع لتقديم أفضل ما لدينا لتقديم أعمال على قدر كبير من التميز”.

وأضافت: “نشعر بالفخر والامتنان لتمثيل جامعتنا في هذه الجائزة الإعلامية المميزة، ونعتبر هذه المشاركة مسؤولية وفرصة لنعكس من خلالها مستوى التميز الأكاديمي والإبداعي الذي تحرص عليه جامعتنا في كافة المجالات، ومنها الإعلام، ولاشك أن المشاركة تعزز من ثقتنا بقدرتنا على الإسهام الفعّال في مسيرة الإعلام العربي الحديث، كما نود أن نتوجه بجزيل الشكر

والتقدير إلى القائمين على الجائزة على جهودهم الكبيرة في دعم وتمكين الشباب العربي في المجال الإعلامي، بما يسهم في بناء مستقبل إعلامي أكثر تأثيرًا وابتكارًا في عالمنا العربي”.

تحفيز على المشاركة

إيما بيار مخول، الطالبة في كلية الإعلام، بالجامعة اللبنانية قالت إنها عرفت بالجائزة عن طريق اساتذتها في الكلية، والذين تحدثوا إلى الطلبة بحماس عن الجائزة وأهميتها وحفزوهم على المشاركة، وأثرها في التشجيع على الإبداع والتميز كونها على نطاق عربي واسع، مع أهمية الاستفادة من هذه الفرصة لتطوير المهارات الإعلامية للشباب.

وقالت إيما مخول إن طريقة عرض الفكرة جعلت الطلاب ينظرون للجائزة كخطوة مهمة يمكن أن تفتح لهم آفاقًا جديدة على المستوى المهني والأكاديمي، معربة عن شكرها وتقديرها للجهة المنظمة للجائزة وهي نادي دبي للصحافة، وقالت: “تمكنا من التواصل مع منظمي الجائزة عبر تقنية زوم وحصلنا من خلال الاتصال على فكرة شاملة ومفصلة حول “إبداع” واعتقد أنها أكثر من مجرد منافسة بين الطلاب؛ فهي منصة لصقل المواهب الإعلامية في بيئة تحاكي الواقع المهني”.

فكر خارج الصندوق

ومن المملكة الأردنية الهاشمية، اعتبر عمر مجدي عبد الواحد الجعافرة، بكالوريوس الإعلام تخصص الإذاعة والتلفزيون، بجامعة اليرموك، أن جائزة الإعلام للشباب العربي “إبداع” هي بمثابة دعوة مهمة لطلاب الإعلام للتفكير خارج الصندوق، والميل إلى الإبداع والابتعاد على القوالب الإعلامية التقليدية، ومتابعة التطور الكبير الحاصل في المجال الإعلامي في ضوء الثورة التكنولوجية الكبيرة التي أسهمت في استحداث مفاهيم ومعايير جديدة للتميز الإعلامي.

وأوضح عمر الجعافرة أن قطاع الإعلام من القطاعات التي تعتمد بصورة كبيرة على الإبداع والأفكار الخلاقة، وهو ما يتطلب الاهتمام بإيجاد الحوافز التي تشجع طلبة وطالبات الإعلام على التحدي الذاتي لاستنفار الطاقات الإبداعية الكامنة لدى كل منهم، ومحاولة الابتعاد عن التقليد وسلوك مسالك جديدة في تقديم أفكار غير تقليدية تسهم في تعزيز الرسالة الإعلامية وتزيد من

جاذبيتها للمتلقي، في وقت تزداد فيه المنافسة في ضوء التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم.

المسار المهني

وتتفق مع إيما، زميلتها جانيت شربل سلامة، الطالبة في السنة الثالثة في كلية الإعلام بالجامعة اللبنانية، في رأيها حول الجائزة وأثرها، وقالت إن “إبداع” مبادرة رائدة في تحفيز طلبة الاعلام على التميّز والإنتاج الخلّاق، فهي لا تكتفي فقط بتكريم الفائزين، بل تفتح آفاقا واسعة أمام جميع المشاركين للتعبير عن طموحاتهم المهنية، فضلا عن كون الجائزة تُشكّل منصّة عملية تساعد الطالب على الخروج من الإطار النظري الى ميدان التجربة والتحدّي، وتعزّز ثقته بقدراته وتسهم في بناء روح التنافس الإيجابي بين المشاركين، فضلاً عن انها تدفع الطالب الى تقديم الأفضل ليس للفوز فقط، بل لإثبات حضوره في الحقل الإعلامي.

وترى جانيت أن أثر جائزة الإعلام للشباب العربي “ابداع” يتجاوز مجرد تكريم الطاقات المبدعة من الشباب إلى أبعد من ذلك، إذ تعد بمثابة خطوة أولى نحو بناء مسار مهني متميّز لكل طالب، معربة عن تقديرها للقائمين على الجائزة في نادي دبي للصحافة وأمنيتها أن تكون من الفائزين ضمن دورة هذا العام ضمن فئة الصحافة.

مواكبة التطور

غلا القحطاني، طالبة البكالوريوس بكلية الاتصال والإعلام، قسم الصحافة والإعلام الرقمي، في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، المملكة العربية السعودية، أثنت على تخصيص الجائزة فئات تواكب التطور الحاصل في المجال الإعلامي مثل البودكاست، والألعاب الإلكترونية، والوسائط المتعددة، وقالت إن الجائزة تحفّز الطلاب على الإبداع والابتكار في طرح الأفكار وتنفيذ المشاريع وتتيح لهم أيضاً إبراز قدراتهم في مجالات الإعلام، حيث روعي في فئاتها التنوع والشمولية.

وتعتقد غلا القحطاني أن الجائزة فرصة نموذجية لطلاب الإعلام ما يستدعي الاهتمام بتوسيع دائرة التعريف بها في الأوساط الأكاديمية، لاسيما عن طريق الوسائط والمنصات الرقمية كونها

الأسرع وصولاً إلى فئة الشباب وهي الفئة الرئيسة التي تستهدف “إبداع” الوصول إليها، وبما يخدم في النهاية في اكتشاف المواهب الواعدة وفتح المجال أمامها للوصول إلى منصة التتويج.

جولة عربية

وأعربت سلمى أحمد الموافي، الطالبة في كلية الإعلام والاتصال الجماهيري في الجامعة البريطانية في جمهورية مصر العربية، عن سعادتها بكونها من الطلبات اللائي حظين بفرصة لقاء وفد نادي دبي للصحافة عند زيارته للجامعة في إطار الجولة التي قام بها الوفد في عدد من الدول العربية للتعريف بالجائزة من خلال لقاءات تم تنظيمها في مجموعة من الجامعات التي تدخل التخصصات الإعلامية ضمن برامجها الأكاديمية.

وقالت إن اللقاء كان فرصة ممتازة للتعرف على تفاصيل الجائزة وفئاتها وأهدافها وشروط المشاركة فيها، ومعايير التقييم لكل فئة، ما أعطى الطلبة والطالبات الذين حضروا اللقاء فرصة نموذجية للوقوف على كافة أبعادها، مؤكدة أن القائمين على الجامعة كانوا متحمسين جدا لفكرة الجائزة وأهدافها، وحثوا الطلبة والطالبات على المشاركة، بما تفتحه من فرصة للوصول إلى التكريم في منافسة تمتد لتشمل مختلف أنحاء العالم العربي، مؤكدةً أن “إبداع” فرصة مهمة للطلبة لإظهار مواهبهم، إذ تشجعهم على التميز وتطوير الذات.

منصات التواصل

ومن الجمهورية التونسية، تقول سماح بنت أحمد غرسلي الطالبة في معهد الصحافة و علوم الإخبار: “علمت بجائزة الإبداع عن طريق منصات التواصل الاجتماعي، وكانت زميلة لي قد نشرت عنها على صفحتها. فتشجّعت للمشاركة فيها وإرسال عملي خصوصا أن مثل هذه الفرص المتمثّلة في تشجيع الطلبة على الإبداع والإنتاج قليلة في العالم العربي”.

وأشادت سماح غرسلي بفكرة الجائزة وأهدافها وقدمت الشكر لنادي دبي للصحافة على إطلاق إبداع مرة أخرى، وقالت إن “إبداع” تخدم قطاع الإعلام في الكشف عن المواهب الأفضل على مستوى العالم العربي في التخصصات التي تشملها فئات الجائزة، ما يمثل فرصة نجاح لطرفي المعادلة ، سواء الطلبة بحصولهم على التكريم وفرصة إظهار مواهبهم أمام القائمين على أهم

المؤسسات الإعلامية في العالم العربي، وكذلك للمؤسسات الإعلامية بفرصة استقطاب المواهب المتميزة التي تبرزها الجائزة، معربةً عن أملها في أن تكون من بين الفائزين في هذه الدورة.

سوق العمل

وتؤكد نهيلة بوستة، الطالبة في المعهد العالي للإعلام والاتصال، بالرباط، المملكة المغربية، أهمية المنصات الرقمية في عالم الإعلام اليوم، وقالت إنها علمت بجائزة إبداع عن طريق واحدة من أبرز تلك المنصات، مشيرة إلى أن “إبداع” جاءت مواكبة للتطور السريع في عالم الإعلام، بتضمين فئات تراعي تخصصات يقبل الشباب اليوم على دراستها.

وأثنت نهيلة بوستة على فكرة “إبداع” وما ترمي له من أهداف وقالت: “في حقيقة الأمر، أجد أن هذه الجائزة تمثل حافزاً كبيراً لطلبة الإعلام… وتعد تتويجاً لجهودهم خلال سنوات تكوين رصيدهم الأكاديمي، وجائزة كهذه تحتفي بنا كطلبة وتشكل لنا ركيزة للوصول لسوق العمل”، معربة عن أملها بالفوز، فيما اقترحت أن يكون هناك أكثر من فائز ضمن الفئة الواحدة من أجل توسيع دائرة الاستفادة وتحقيق الفائدة لأعداد أكبر من طلبة وطالبات الإعلام في العالم العربي.

يُذكر أن جائزة الإعلام للشباب العربي تأتي هذا العام متضمنةً 6 فئات هي: البودكاست، الألعاب الإلكترونية، الوسائط المتعددة، إضافة إلى فئات التصوير الفوتوغرافي، والفيديو القصير، والتقارير الصحفية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة