روح الاتحاد تجمع الأجيال في احتفال دار المسنين بـ “اجتماعية الشارقة” باليوم الوطني 54
بحضور ومشاركة الموظفين وأسرهم وكبار المواطنين و20 جهة

احتفلت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة باليوم الوطني الـ54 لدولة الإمارات العربية المتحدة، في دار رعاية المسنين بالشارقة، وسط حضور واسع من الإدارات والمراكز والدور التابعة للدائرة، إلى جانب موظفيها وأسرهم، وبمشاركة كبار المواطنين ونزلاء دار رعاية الأطفال، في أجواء تجسّد معاني الولاء والانتماء وترسّخ قيم الاتحاد والمحبة بين أفراد المجتمع.
وجاء تنظيم الاحتفال في إطار حرص الدائرة على دمج كبار السن في الفعاليات الوطنية والمجتمعية، وإتاحة الفرصة أمامهم للاحتفاء باليوم الوطني مع مختلف الأجيال، تأكيدًا أنهم جزء أصيل من الوطن وشهود على مسيرته ونهضته.
فقرات تراثية ووطنية
انطلق الحفل بالسلام الوطني، تلاه تلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم توالت فقرات الحفل التي شملت عروضًا تراثية، وفقرة رقص أطفال حضانة الحرس الأميري، وعرض الطبخ المباشر التراثي من مطبخ الدار مع كيكة اليوم الوطني، بالإضافة إلى عروض شعبية وتراثية قدمتها فرقة الشحوح وحنان الدوسري، وفقرة اليولة، وألعاب الخفة، ومسابقات متنوعة وجوائز مقدمة من مربى الشارقة للأحياء المائية ودار رعاية المسنين.
كما شارك بعض كبار المواطنين بسرد ذكرياتهم وقصصهم عن مراحل تطور الدولة، في لحظات حملت مزيجًا من الفخر والوفاء لتاريخ الإمارات وقادتها المؤسسين.
روح الاتحاد تتعانق فيه الأجيال
وبهذه المناسبة؛ أكدت مريم القطري، مدير دار رعاية المسنين، أن الاحتفال باليوم الوطني في رحاب الدار يحمل معاني خاصة تلامس قلوب كبار السن الذين عاشوا بدايات الاتحاد وشهدوا نهضة الدولة وتطورها.
وقالت القطري؛ يسعدنا في هذا اليوم أن نجتمع مع كبار السن لنحتفي بتاريخ دولتنا ونعبر عن اعتزازنا بمسيرتها الحافلة بالإنجازات، مشيرة إلى أن اليوم الوطني ليس مجرد مناسبة نحتفل بها، بل هو قصة وطن خطّها المؤسسون بجهودهم وإخلاصهم.
وأضافت القطري أن الدار تحرص على أن تكون هذه الفعالية منصة لتعزيز قيم الانتماء والهوية الوطنية لدى جميع الحضور، ونهدف من خلال هذا الاحتفال إلى نشر أجواء الفرح بين كبار السن وإضفاء لمسة من السعادة على قلوبهم، وتعزيز الروح المعنوية لديهم عبر مشاركتهم لحظات وطنية تجمعهم مع مختلف الأجيال.
كما نسعى إلى تشجيع المشاركة المجتمعية وتوثيق الروابط بين مؤسسات المجتمع وكبار السن، بما يعزز التكامل الاجتماعي ويجسد روح الاتحاد التي نتفاخر بها.
وأكدت أن الدائرة تولي اهتمامًا كبيرًا بإقامة الفعاليات الوطنية والتراثية التي تعزز ارتباط كبار السن بجذورهم وتاريخهم، وتمنحهم مساحة للتعبير عن ذكرياتهم وتجاربهم التي تمثل جزءًا ثمينًا من ذاكرة الإمارات.
مشاركات لتعزيز روح الاحتفال
وشهدت الفعالية مشاركة فعّالة من عشرين جهة ومؤسسة أسهمت في إثراء أجواء الاحتفال من خلال فقرات ثقافية وتراثية وترفيهية متنوعة، حيث شاركت جمعية الشحوح للفن التراثي الشعبي بتقديم فقرات إماراتية أصيلة أعادت الحضور إلى جذور الموروث الشعبي، فيما أسهم مركز الشارقة للعمل التطوعي بحضور المتطوعين الذين دعموا تنظيم الفعالية وتنسيق الفقرات.
كما قدمت مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات ركنًا مميزًا للتصوير، بينما أضفى السيد فرحان الهامور لمسة بحرية عبر توفير ركن بحري يحتوي على قارب تراثي، وساهمت مفوضية كشافة الشارقة في فقرة السلام الوطني، في حين أمتعت حضانة الحرس الأميري الحضور بعرض طفولي مليء بالبهجة.
وشاركت الأسر المنتجة عبر مركز إنتاج الأكلات الشعبية بتقديم أطباق تراثية إماراتية. وبدورها، أسهمت بلدية الشارقة في تعزيز الطابع التراثي عبر توفير العريش والزينة الإماراتية الأصيلة، بينما قدمت فرقة حنان الدوسري فقرة شعبية أضفت أجواءً من الفرح والاحتفاء.
وقدمت دار واحات الرشد أركانًا متنوعة شملت دكان الطيبين وركن الحنة وتوزيعات تراثية، فيما شارك مربى الشارقة للأحياء المائية في تقديم مسابقات وورش تفاعلية للمهفات.
فيما قدم مركز خدمات كبار السن فقرة ألعاب الخفة، وركن للقهوة الإماراتية، كما شارك مركز حماية الطفل والأسرة بتوزيعات مخصصة لكبار السن.
وقدمت شركة Orange Advertising and Publishing شالات مميزة للمنتسبين، وشارك حساب candybotiqe بتوزيعات للأطفال، فيما أسهمت جائزة الشارقة للعمل التطوعي في تقديم هدايا ومشاركات نوعية، كما تولّى بنك أبوظبي الأول رعاية جزء من الفعالية، وشاركت الطفلة آمنة خميس ناصر بتقديم فقرة مؤثرة حول قيام الاتحاد، ليكتمل المشهد بمزيج من الطابع الوطني والتراثي والاجتماعي.








