مُنى قطّان تتحدث عن الشغف والانضباط وبناء علامة تجارية عالمية خلال “قمة روّاد التواصل “

مؤسسة “كايالي” تشارك الحضور دروسًا مستفادة من رحلة نمو شركتها، وأهمية الحفاظ على الجانب الإنساني في عصر الذكاء الاصطناعي

دبي: خلال مشاركتها في “قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب 2025” في دبي، والتي جاءت تحت “مظلة قمة الإعلام العربي 2025” وفي يومها الختامي، استعرضت رائدة الأعمال منى قطان، وهي أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة عطور “كايالي”، رحلة التحول في طريقة التفكير والتي أوصلتها لتكون رئيسة تنفيذية بعد أن كانت مُبدعة محتوى.

وفي حديثها ضمن جلسة ضمن سلسلة جلسات “دردشات إعلامية” وجاءت تحت عنوان “من الشغف إلى العالمية”، أكدت قطان أن إطلاق علامة تجارية تُخلّد إرثًا لا يتطلب استراتيجية فحسب، بل إخلاصاً والتزامًا راسخًا برحلة طويلة من العمل الدؤوب، مشيرة إلى أن الشغف أمر طبيعي عندما تُحبّ حقًا ما تفعله، وأضافت “توقعاتي ليست عادية، وكذلك أجعل أهدافي”.
ولدت مُنى ونشأت في الولايات المتحدة، وانتقلت إلى دبي عام 2002، وهي نقطة تحول وصفتها بأنها بداية عقلية جديدة وأكثر عالمية، وأوضحت أن العيش في مدينة مُتنوعة وآمنة كهذه سمح لها بالتعلم من ثقافات مختلفة وبناء علامة تجارية ذات جاذبية عالمية.
وأضافت قطّان أن “بعض العلامات التجارية في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة تُكافح للتوسع في أفريقيا أو آسيا أو ما ورائها. “لكن جوهر شركتنا عالمي. وسائل التواصل الاجتماعي لديها قوة لا تُصدق، والتواجد في دبي، بمجتمعها الديناميكي والمختلط، شكّل طريقة تفكيري.”
وقالت مُنى إن شغفها بالناس والمجتمع بدأ قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وإن إحدى القيم الأساسية التي تعتقد بها كانت دائمًا التواصل مع الآخرين، وأضافت “نحن محظوظون بالعيش في عالم يُمكننا فيه التواصل عبر الإنترنت. الوصول الآن أكبر بكثير مما كان عليه قبل 20 عامًا.”
ومع ذلك، أقرت قطان بأن مسارها – وتعريفها للنجاح – قد تطور بمرور الوقت، وقالت: “عندما بدأت، رأيت النجاح كوجهة، لكنني الآن أفهم أنها رحلة – مثل الصحة أو السعادة. لا توجد نقطة نهاية”. وأضافت: “عندما كنت أصغر سنًا، ركزت على تحقيق الإنجازات. اليوم، أسأل نفسي: هل أفعل الأشياء التي أحبها كل يوم؟”. وبالنسبة لقطّان، النجاح الآن يتعلق بالانضباط والفرح والاتساق.
امتدت رحلة مُنى قطان الخاصة لما يقرب من عِقدين من النمو الشخصي وتطوير الذات، وأشارت إلى أنها على مر السنين، تعلمت إدارة مسؤوليات متعددة بشكل أكثر فعالية – وبالنسبة لها، يظل الاهتمام بالتفاصيل أمرًا أساسيًا، كما أكدت أن إدارة وقتها وإنشاء روتين يومي وأسبوعي وشهري يزيد من الكفاءة والقدرة على الإنجاز.
وفي حديثها عن التوازن بين العمل والحياة الشخصية، قالت قطّان إن الأمر مختلف من شخص لآخر، وأوضحت “إذا كنت ترغب في النمو بسرعة، عليك التضحية. اختر عددًا قليلًا من الأولويات
الرئيسية وتقبّل أن مفهومك للتوازن قد لا يتطابق مع مفهوم شخص آخر”. ومع ذلك، شدّدت على أهمية التواصل مع الأهل والأصدقاء والمجتمع لما له من أثر في جلب السعادة للإنسان.
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، حثت قطان المُبدعين الشباب على تبني التغيير واستخدامه لبناء مجتمعاتهم وأعمالهم، لكن حذّرت من فقدان اللمسة الإنسانية.
وفي رسالة وجهتها لرواد الأعمال الطموحين، حثّت قطّان على استثمار الوقت في تنمية الوعي الذاتي، وتبنّي محفزات النمو الشخصي، وتحمل مسؤولية الأخطاء والتأقلم مع المتغيرات، والبحث عن الدعم، والتفكير باستمرار في كيفية التطوير.
– انتهى –
حول قمة الإعلام العربي 2025
تعد “قمة الإعلام العربي” التجمع الإعلامي الأكبر على مستوى المنطقة، حيث يشارك في القمة جمع من كبار الشخصيات والرموز والقامات السياسية والإعلامية ورؤساء التحرير وقيادات المؤسسات الإعلامية، وصُنّاع المحتوى والمؤثرين وخبراء التكنولوجيا الإعلامية، والأكاديميين، ونحو 8000 من الإعلاميين والمعنيين بقطاع الإعلام من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم العربي. وتواصل القمة هذا العام مسيرتها، التي بدأت قبل نحو ربع قرن من الزمان، بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك مع انطلاق أول مكوناتها، وهو “منتدى الإعلام العربي” والذي عُقدت أولى دوراته في العام 2001، نحو تحقيق رسالتها في إقامة حوار مهني جامع، يقيم الجسور لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين المؤسسات الإعلامية العربية ونظيراتها العالمية، من أجل النهوض بقطاع الإعلام وضمن مختلف مساراته المرئية والمسموعة والمقروءة، وكذلك، الرقميّة.
وإلى جانب منتدى الإعلام العربي تضم القمة، والتي تعقد فعالياتها برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت مظلتها، “المنتدى الإعلامي العربي للشباب”، ويهدف إلى تعزيز فرص الشباب وتأكيد إسهامهم الإيجابي في دفع مسيرة تطوير الإعلام العربي، والنظر في متطلبات تمكينهم من إطلاق طاقاتهم الخلاقة والمشاركة في صنع إعلام المستقبل. كذلك، يضم الحدث “قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب” وهي التجمع الأكبر لصناع المحتوى ورواد التواصل على مستوى العالم العربي، حيث تمثل القمة منصة لحوار هادف غايته تأكيد دور رواد التواصل في نشر رسالة إعلامية نافعة تدعم خطى المجتمعات العربية على دروب النماء والازدهار، بمحتوى نافع ورسالة
مفيدة، تراعي متطلبات العصر وتسهم في ترسيخ الانتماء للثقافة والتقاليد العربية الأصيلة، وتواكب التطور الحاصل عالمياً على مختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية.
ولم تغفل القمة الاحتفاء بالتميز في المجال الإعلامي، بل حرصت أن تكون مظلتها متضمنة منصات تؤكد هذا المبدأ المهم كركيزة لتطوير قطاع الإعلام والنهوض بقدراته التنافسية، حيث يندرج تحت مظلة قمة الإعلام العربي كلا من “جائزة الإعلام العربي” و”جائزة الإعلام للشباب العربي” و”جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب” ، حيث تحظى الجوائز الثلاث بإقبال كبير من آلاف الإعلاميين والشباب والمؤثرين الساعين إلى الوصول إلى المنصات الأهم عربياً لتكريم المتميزين في مجال العمل الإعلامي وضمن مختلف تخصصاته.







