نماء تناقش استراتيجيات الاحتفاظ بالكفاءات النسائية الإماراتية في القطاع الخاص بإمارة الشارقة

الشارقة / نظّمت مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، بالتعاون مع شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط (PwC Middle East)، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، جلسة نقاشية مغلقة بعنوان “ما بعد التوظيف: استراتيجيات للاحتفاظ بالكفاءات النسائية الإماراتية في القطاع الخاص بإمارة الشارقة”، وذلك استكمالاً لمشروع بحثي مشترك، يهدف إلى دراسة تجارب المرأة الإماراتية في العمل بالقطاع الخاص، واستكشاف التحديات التي تواجهها في الاستمرار ضمن هذا القطاع، والمؤثرة على رضاها الوظيفي واستقرارها المهني.

واستهدفت الجلسة الانتقال من نتائج البحث إلى خطوات عملية من خلال حوار يجمع صُنّاع القرار ومديري الموارد البشرية وممثلين من الجهات الحكومية والخاصة، لمناقشة أبرز التحديات واستعراض الحلول والسياسات الممكنة لتعزيز مشاركة المرأة الإماراتية واستدامة مسيرتها المهنية في القطاع الخاص.

ممثلو جهات حكومية وخاصة

وشهدت الجلسة حضور كلٍّ من: سعادة ماجد حمد المري مدير دائرة الموارد البشرية بالشارقة، وعائشة جاسم المنصوري، مدير إدارة توظيف الكوادر الإماراتية في وزارة الموارد البشرية والتوطين، ومريم المرزوقي، عضو مجلس نافس للشباب، مدير الموارد البشرية والتوطين، الإمارات، في شركة أكوا باور، وغادة عبد القادر، نائبة رئيس أولى للهلال للمشاريع، وسمية علي الزرعوني، مدير إدارة، شراكة أعمال الموارد البشرية، الموارد البشرية والتطوير التنظيمي في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)،  وفضيلة المرزوقي، رئيس الموارد البشرية في مصرف الشارقة الإسلامي، بالإضافة إلى الباحثة ومحللة السياسات العامة سارة المصعبي، من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وأدار الحوار زينة جنابي، المديرة في قسم التنوع والشمول لدى بي دبليو سي الشرق الأوسط.

ممارسات واقعية لتمكين المرأة

وفي تعليقها على تنظيم الجلسة النقاشية، قالت سعادة مريم الحمادي، مدير عام مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: “تعمل مؤسسة نماء على تمكين المرأة في مختلف القطاعات وتعزيز حضورها في مواقع صنع القرار، عبر مبادرات تُترجم رؤيتنا في دعم مشاركة المرأة اقتصادياً واجتماعياً، ونحن ندرك أن القطاع الخاص بطبيعته يسعى إلى تحقيق الربحية والتميّز التنافسي، والمرأة قادرة على أن تكون عنصراً فاعلاً في تطوير هذا القطاع من خلال ما تمتلكه من مهارات وخبرات متنوعة تعزز الإنتاجية وتدعم الابتكار. ومن هنا، نعمل من خلال لقائنا هذا ومناقشة مخرجات البحث المشترك على بناء جسور التعاون مع المؤسسات والشركات لتبنّي سياسات تُمكّن الكفاءات النسائية من الازدهار والمساهمة في التنمية الاقتصادية”.

وأكدت الحمادي أن الحضور اللافت لممثلي شركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص في هذه الجلسة يعكس وعياً متزايداً لدى الشركات في دولة الإمارات وإمارة الشارقة بأهمية الاستثمار في طاقات المرأة ودعم مشاركتها المستدامة، مشيرة إلى أن هذا التفاعل الإيجابي يبرهن على تقدّم حقيقي في الإيمان بدور المرأة كركيزة أساسية في بيئة العمل الحديثة.

من جهتها، قالت زينة جنابي، المديرة في قسم التنوع والشمول لدى بي دبليو سي الشرق الأوسط: “يؤكد هذا التعاون مع مؤسسة (نماء) أهمية تبني رؤية شاملة معززة بالبيانات لفهم العوامل التي تساعد المرأة الإماراتية على بناء مسارات مهنية هادفة ومستدامة في القطاع الخاص. إن التفاعل الذي شهدناه اليوم بين قادة القطاعين الحكومي والخاص يؤكد التوجهات نحو الانتقال من مرحلة الحوار إلى مرحلة التنفيذ. وفي بي دبليو سي الشرق الأوسط، نفخر بمشاركة رؤيتنا وخبراتنا، والعمل مع الشركاء الذين يجمعنا معهم الالتزام المشترك بدعم مشاركة المرأة، وبناء بيئات عمل تتيح للمواهب فرصة النمو”.

محاور وتوصيات عملية

وتضمّنت أجندة الجلسة سلسلة محاور متكاملة بدأت بعرض البحث المشترك الذي أجرته مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة وشركة بي دبليو سي الشرق الأوسط حول آراء المرأة الإماراتية عن القطاع الخاص في إمارة الشارقة. ثم قُدمت نبذة عن التوطين في إمارة الشارقة قدمها سعادة ماجد حمد المري، أعقبها استعراض أبرز إنجازات برنامج “نافس” قدمتها عائشة جاسم المنصوري.

وتطرّق النقاش خلال الجلسة إلى أهم التحديات التي تم تحديدها من خلال البحث، وأفضل الممارسات المتبعة في مؤسسات القطاع الخاص، والتوصيات التي من شأنها تمكين ودعم موظفات وشركات القطاع الخاص والأفراد والجهات ذات العلاقة في إمارة الشارقة، والتي سيتم توثيقها وعرضها في التقرير النهائي للمشروع البحثي المقرر نشره في شهر مارس من العام القادم. واختُتمت بفقرة للأسئلة والأجوبة وحوار مفتوح بين المشاركين لاستشراف الحلول والسياسات المستقبلية الداعمة للمرأة الإماراتية.