أخبار الامارات

مركز الشباب العربي يختتم “مجلس شباب اللغة العربية” 2025 في “متحف اللوفر – أبوظبي”

استكمالاً لجهود دعم الطاقات الشبابية في مسيرة تعزيز الهوية العربية

أبوظبي/ اختتم مركز الشباب العربي فعاليات النسخة الأولى من “مجلس شباب اللغة العربية”، في حفل أقيم بمقر متحف اللوفر أبوظبي، بحضور معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، وجمع من خبراء اللغة العربية والقيادات الشبابية والثقافية، وأعضاء “مجلس شباب اللغة العربية”، إلى جانب عدد من ممثلي شركاء المجلس والداعمين لمسيرته، ومؤسسات ثقافية وأكاديمية مرموقة؛ للاحتفاء بعامين من العمل في خدمة اللغة العربية وتمكين شبابها، في مناسبة تعكس مكانة اللغة العربية في المشهد الثقافي الإماراتي والعربي، ودور الشباب في بناء مستقبلها.

4

وجاء الحفل تتويجاً لرحلة من العمل الشبابي المبتكر، قدّم خلالها أعضاء المجلس مبادرات نوعية ومشاريع علمية وثقافية أسهمت في ترسيخ حضور اللغة العربية بين الشباب، وتعزيز استخدامها في مجالات الإعلام، والعمل الثقافي، وصناعة المحتوى، والمعاجم المتخصصة، والذكاء الاصطناعي، والدبلوماسية الثقافية، حيث اشتمل نشاط المجلس مشاركات فاعلة في محافل ثقافية كبرى مثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، والمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، إلى جانب سلسلة واسعة من الورش التدريبية والجلسات الحوارية التفاعلية الهادفة إلى إحياء علاقة الشباب العربي بلغتهم وهويتهم.

اللوفر

وفي كلمته خلال الحفل، أكد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي أن مجلس شباب اللغة العربية يمثل نموذجاً رائداً لتمكين الشباب في ميدان ثقافي ومعرفي أساسي، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس أثبتوا خلال العامين الماضيين أن اللغة العربية ليست إرثاً جامداً، بل لغة حياة وعمل وإبداع.

2 2

وقال معاليه: “نختتم معاً اليوم رحلة عامين من العطاء والابتكار، حمل فيها شباب هذا المجلس رسالة واضحة مفادها أن لغتنا العربية قادرة على مواكبة العصر، وأن الشباب هم القادرون على حملها نحو آفاق جديدة من الحضور والتأثير”.

وأضاف: “قدّم أعضاء المجلس مبادرات نوعية، وأسهموا في إنتاج محتوى علمي وثقافي رصين، وشاركوا في فعاليات إقليمية وعالمية تحدثوا فيها بلغة واثقة تُعبّر عن هويتهم وانتمائهم. وما نراه اليوم من إنجازات يؤكد أن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل لغتنا وهويتنا العربية”.

5 2

وضمّت النسخة الأولى من “مجلس شباب اللغة العربية” نخبة من المواهب الشابة، من بينهم صفاء أبو غليون من الأردن، التي درّست العربية لأجانب من عشرات الجنسيات، والدكتور عبد الغفور الهدوي من الهند، المعروف بإسهاماته في خدمة اللغة العربية، وإيمان عراب من الجزائر، المتخصصة في المناظرات، وعمر البلوشي من عُمان،باحث أكاديمي ومفاوض دولي بالغة العربية وسارة العابدي من الهند، الخطاطة ومؤسسة مشروع أدوات الخط العربي، وجواهر العامري من الإمارات الحاصلة على جوائز في الخطابة.

كما شاركت رزان سلمان من سوريا في الترجمة والنشر العربي، وبرز محمد الحساني من الإمارات بأعماله البحثية في دلالات أسماء المواضع، وأطلقت روان الهميمية من عُمان مبادرات لدعم قراءة الأطفال المكفوفين، وقدم أحمد رشدان من فلسطين أول كتاب تعليمي عربي للخط الكوفي، إلى جانب عمار سوسو من سوريا، المتخصص في الذكاء الاصطناعي للنصوص العربية، ووائل الشابي من تونس، المهتم بتمثيل العربية في الفعاليات الدولية.

وضمت المجموعة أيضاً ميسم عزام من فلسطين في مجال المحتوى والترجمة للقطاع الإعلامي، وفاطمة الحمادي من الإمارات، مؤسسة منصة “سفراء الخط”، وسارة أحمد، مهندسة إماراتية ومؤلفة قصص مصورة (مانغا) باللغة العربية، ورائد العلي من السعودية، مؤسس نوادٍ ثقافية وبودكاست معرفي، وعائشة الزعابي، الإعلامية الإماراتية، وفاطمة العامري، مؤسسة منصة تعليمية لتيسير العربية.

وشملت القائمة أيضاً عامر محمد من سوريا، مقدم برنامج «بالفصحة»، وفاطمة الأحبابي من الإمارات، الباحثة في النقد واللسانيات، ورافي جروج من سوريا، المتخصص في تبسيط المحتوى العلمي بالعربية، ومحمد العيساوي من الأردن، صانع المحتوى وصاحب قناة «رحلة التغيير».

وعمل أعضاء المجلس خلال مدة البرنامج على إنتاج محتوى رقمي شبابي مبتكر، وإعداد أوراق بحثية متخصصة، إضافة إلى تطوير معاجم علمية رائدة بالتعاون مع مؤسسات وطنية وإقليمية، مثل “المعجم العربي للمصطلحات البيئية”، ومعاجم أخرى يجري العمل حالياً على وضع لمساتها الأخيرة، وهي مشاريع تمت مراجعتها واعتمادها علمياً ولغوياً من جهات مختصة.

وتضمّن الحفل عرضاً مرئياً لأبرز محطات رحلة الأعضاء خلال العامين الماضيين، أعقبه تكريم شركاء المجلس الداعمين، ثم تكريم أعضاء النسخة الأولى تقديراً لجهودهم وإسهاماتهم في تعزيز حضور اللغة العربية في المجالات الثقافية والمعرفية والرقمية.

ويأتي مجلس شباب اللغة العربية ثمرة شراكة نوعية تجمع مركز الشباب العربي بمركز أبوظبي للغة العربية، مركز زاي لبحوث اللغة العربية – جامعة زايد، وكالة الإمارات للفضاء، مركز محمد بن راشد للفضاء، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء – جامعة الإمارات، بهدف تشكيل نقلة نوعية في تفاعل الشباب العربي مع لغتهم، وتعزيز حضورها في المشهد المعرفي، العلمي، والرقمي.

ويواصل مركز الشباب العربي دوره الريادي في دعم المبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب العربي وتعزيز حضورهم في مختلف القطاعات، متبنّياً رؤية تقوم على الاستثمار في طاقاتهم، وتوفير المساحة اللازمة لإبداعهم، وإطلاق برامج تسهم في بناء جيل عربي مؤثر وقادر على قيادة المستقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة