” ماسة ‘الأزرق المتوسطي” تُحقق رقمًا قياسيًا وتُباع بأغلى سعر في العام بمزاد بسوثبي بجنيف مقابل 21.5 مليون دولار أمريكي / 17.9 مليون فرنك سويسري
أغلى ماسة تم بيعها هذا العام - واحدة من أهم الماسات الزرقاء التي ظهرت للسوق في السنوات الأخيرة تم شراؤها من قبل جامع خاص أمريكي
تم بيع الماسة الزرقاء الفاخرة والمذهلة التي تزن 10.03 قيراطًا، والمعروفة باسم “الأزرق المتوسطي”، مقابل 17.9 مليون فرنك سويسري (حوالي 21.5 مليون دولار أمريكي) خلال مزاد سوثبي للمجوهرات الفاخرة في جنيف.
لقد حظيت الماسة باهتمام كبير وتنافس عليها اثنان من المزودين بتصميم، واستمرت المزايدة حوالي ثلاثة دقائق، حيث بدأت بعرض أولي قدره 9 ملايين فرنك سويسري وتقدمت حتى وصل سعرها النهائي، وبيعت في النهاية لعميل عبر الهاتف ممثلًا من قبل فرانك إيفرت، نائب رئيس قسم المجوهرات بأمريكا، الذي كان يزايد نيابة عن جامع خاص أمريكي حريص على إضافة الماسة الزرقاء إلى مجموعته.
أما الماسة المعروفة باسم “الأزرق المتوسطي”، فهي ماسة زرقاء جديدة تم استخراجها العام الماضي من مناجم كولينان الأسطورية في جنوب أفريقيا، وأثارت حماسًا كبيرًا في صناعة المجوهرات حول العالم منذ إعلانها في مارس. قبل عرضها النهائي في جنيف، تم الكشف عنها بشكل رائع كجزء من أول معرض لــ سوثبي في أبوظبي، حيث تم عرضها إلى جانب سبع ماسات وأحجار كريمة استثنائية، بقيمة إجمالية تجاوزت 100 مليون دولار. وتُوجت جولتها عبر الشرق الأوسط وآسيا والولايات المتحدة بزيادة الترقب بين جامعي التحف والعارضين، مما أدى إلى بيع مذهل اليوم.
علق على بيع “الأزرق المتوسطي” قيق برونينغ، رئيس قسم المجوهرات في سوثبي لأمريكا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وقال: “لقد كان شرفًا كبيرًا أن أُعهد إلي بمصير الماسة الوحيدة ذات اللون الأزرق الفاتح الزاهي والحجم الكبير المعروضة في السوق منذ زمن بعيد. بلا شك، فهي الحجر المميز للموسم وتصنف بين أعلى الماسات الزرقاء التي قمنا ببيعها. إن المشهد الذي أُنشئ عبر جولتها العالمية، والذي بلغ ذروته في نتيجة اليوم، يعكس بشكل واضح ازدياد الطلب العالمي على الماسات النادرة والمتقنة، والانتقال الواضح نحو الجودة بين جامعي المجوهرات الذين يستمرون في السعي لأفضل ما في العالم.”
وقد حققت ماسة “الأزرق المتوسطي” نجاحًا كبيرًا في مزاد المجوهرات الفاخرة في جنيف، حيث بلغت مبيعاتها الإجمالية 42 مليون فرنك سويسري بنسبة بيع بلغت 99% من حيث القيمة و97% من حيث عدد القطع المباعة، مع نتائج قوية للغاية للماسات والأحجار الملونة، بمشاركة كبيرة من المشترين من الولايات المتحدة، الذين كانوا الغالبية.
وكان اللون الأزرق هو اللون الأكثر تميزًا، حيث وجد اثنان من الماسات الزرقاء الإقبال الكبير، من بينها خاتم يزن 5.83 قيراطًا بلون أزرق فاتح رائع، وحقق سعرًا فوق التقديرات بلغ 1.2 مليون فرنك سويسري، وقلادة من الماس الزرقاء الفاخرة بوزن 4.05 قيراط من الفئة فانتسي بلو، بيعت مقابل 952,500 فرنك سويسري. أما أكثر القطع قيمة بعد ذلك فكانت زوج من الماسات الوسائد غير المثبتة، تزن 23.88 و23.76 قيراطًا، وبيعت مقابل 3,222,000 فرنك سويسري. وفي المرتبة الخامسة، جاءت قطعة مجوهرات مميزة تجمع بين عقد وخاتم من تصميم فان كليف أورويب، بيعت بأكثر من ثلاثة أضعاف تقديرها، محددًا بمبلغ 1,079,500 فرنك سويسري.
حول “الأزرق المتوسطي”:
- درجة اللون: فانتسي فائق الزراعة الأزرق
- الوزن: 10.03 قيراط
- درجة الوضوح: VS2
- الشكل وأسلوب القطع: وسادة معدل بُرّلي
بالإضافة إلى حصولها على أعلى تصنيف لوني من معهد الجواهرتوغيا الأمريكي (GIA)، فإن ماسة “الأزرق المتوسطي” تصنف ضمن فئة نوع IIb، وهي فئة تمثل أقل من 0.5% من جميع الماسات، وتتميز بتركيبة نادرة من اللون الأزرق. يبرز شكلها الرائع كونه وسادة، مما يعزز التشبع الاستثنائي للونها، ويضعها في فئة نادرة حتى بين أجمـل الماسات في العالم.
تصنيع أي ماسة ملونة هو مهمة صعبة، يتطلب اتخاذ العديد من القرارات لتحقيق توازن بين أكبر حجم ممكن، وأفضل نقاء، وأحسن لون واضح من الوجه. تم دراسة الماسة الخام التي تبلغ وزنها 31.94 قيراطًا، والتي نتج عنها “الأزرق المتوسطي”، لأكثر من عام بعد اكتشافها في جنوب أفريقيا عام 2023. وبعد عملية تخطيط وقطع دقيقة استمرت ستة أشهر، تم تشكيل “الأزرق المتوسطي” إلى شكل وسادة معدل بُرّلي، تكريمًا لمكانة الجوهرة كقطعة خالدة وتحفة معاصرة. يمنحها هذا الشكل مظهرًا ناعمًا وراقيًا، بينما تعكس الأوجه المثلثة وشكل الطائرة الورقية – والتي تتميز بنقش القطع اللامع – الضوء لخلق البريق الجذاب الذي ينبض بالحياة في هذه الماسة.
على الرغم من أن إعجاب الجمهور العام باللون الأزرق واسع، إلا أن مواجهة ماسة زرقاء نادرة جدًا. المنجم الرئيسي لإنتاج الماسات الزرقاء في الزمن الحديث، ولكن بشكل أقل انتظامًا، هو منجم كولينان في جنوب أفريقيا، حيث تم اكتشاف “الأزرق المتوسطي”. أقل من 0.1% من جميع الماسات المعروفة تظهر أدلة على اللون الأزرق، والجزء القليل جدًا منها يُصنف بأنه فانتزي فائق الأزرق.
