نظمتها جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين – فرع دبي .. رحلة إنسانية وثقافية إلى سلطنة عمان بمشاركة 40 من كبار المواطنين

دبي / في مبادرة إنسانية ومجتمعية تعكس روح الوفاء والاهتمام بكبار المواطنين وتزامناً مع عام المجتمع, نظمت جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين – فرع دبي بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع , وبرعاية بنك ابوظبي الاول و شركة اتش ار اي للتطوير العقاري رحلة ترفيهية وثقافية إلى سلطنة عُمان الشقيقة، شارك فيها 40 من كبار المواطنين والمواطنات، واستمرت على مدار ثلاثة أيام من الجمعة 16 مايو وحتى الأحد 18 مايو 2025.

وتأتي هذه الرحلة ضمن برامج الجمعية التي تهدف إلى توفير بيئة محفزة وآمنة لكبار المواطنين، وتعزيز تواصلهم المجتمعي، وتقدير عطائهم الذي أسهم في بناء الوطن وتقدمه، وذلك من خلال أنشطة ترفيهية وثقافية تعكس الاهتمام برفاههم وسعادتهم.

وتجسد هذه المبادرة رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز جودة حياة كبار المواطنين، وتكريم جهودهم، وتحقيق أعلى مستويات الرعاية والدمج المجتمعي لهم، عبر مبادرات تواكب احتياجاتهم وتحتفي بإنسانيتهم

برنامج متنوع وتجربة فريدة

اشتمل برنامج الرحلة على مجموعة من الأنشطة والزيارات الاستكشافية لأبرز المعالم السياحية في سلطنة عُمان، و أولها زيارة وفد كبار المواطنين لجمعية المرأة العمانية بمحافظة مسندم , ولاية خصب، وقد حظوا باستقبال حافل من عضوات الجمعية وأهالي الولاية, حيث تم استقبال الضيوف بالورود وبكل مشاعر المحبة والتقدير، في أجواء احتفالية عكست عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين العماني والإماراتي، وحرص المجتمع المحلي على تكريم كبار السن وتقدير عطائهم.

وشهد الاستقبال حضور عدد من الشخصيات المرموقة، من بينهم الشيخة بنت صفية بن حمدان آل مالك الشحية، ومدير مكتب سعادة محافظ مسندم، إضافة إلى مشاركة لفيف من كبار المواطنين من محافظة مسندم، الذين شاركوا في هذه الفعالية بمشاعر الفخر والسرور. كما تخلل الزيارة عرضٌ للحرف التقليدية العمانية التي تشتهر بها المنطقة، قدمه كبار المواطنين من الولاية، مما أضفى على المناسبة طابعًا تراثيًا أصيلاً يعكس الهوية الثقافية العمانية.

كما شمل برنامج الرحلة على : رحلة بحرية ساحرة في مضيق “خور شم”، المعروف بجماله الطبيعي وتشكيلاته الصخرية الفريدة، وزيارة إلى “وادي قدو”، حيث الطبيعة الخضراء والمياه الجارية والتضاريس الخلابة، وجولة في “قرية طوى” التراثية، للتعرف على نمط الحياة العُماني التقليدي والضيافة المحلية، وزيارة قلعة خصب لاستكشف القلعة التي بناها البرتغاليون في القرن السابع عشر، والتي تضم متحفًا يعرض تاريخ المنطقة، وزيارة محلات الحرفيين المحليين، إضافة إلى زيارات شملت معالم سياحية وثقافية وتاريخية متعددة، أبرزت الموروث الحضاري للسلطنة.

وعند عودة الوفد إلى أرض الوطن، اختُتمت الرحلة بزيارة مميزة إلى فرع جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين في إمارة رأس الخيمة، حيث كان في استقبال كبار المواطنين سعادة نادية صالح النعيمي، عضو مجلس إدارة الجمعية، التي رحبت بالوفد بكل حفاوة وتقدير، مؤكدة على روح التعاون والتكامل بين فروع الجمعية في مختلف إمارات الدولة

الرحلات تجسيد للطاقة وكسر للروتين

سعادة نسرين علي بن درويش عضو مجلس إدارة ورئيس الهيئة الإدارية لجمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين فرع دبي، أوضحت من جهتها: “الرحلات الترفيهية لكبار المواطنين تحمل في طياتها أبعادًا نفسية وصحية واجتماعية، ونحن لا ننظر إليها على أنها ترف فقط، بل هي علاج من نوع مختلف، تجديد للطاقة، وكسر لروتين الحياة اليومية، خاصة لأولئك الذين قد لا تتوفر لهم فرص السفر أو التغيير، وقد لمسنا عن قرب مدى التأثير الإيجابي على المشاركين من خلال مشاعر السعادة والامتنان التي عبروا عنها طوال الرحلة.”

وتابعت: “نحن نحرص في الجمعية ووفق توجيهات معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون ال نهيان الرئيس الفخري لجمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين على تنفيذ برامج مدروسة ومتكاملة، تأخذ في الاعتبار خصوصية هذه الفئة العمرية من حيث الاحتياجات والاهتمامات، فريق العمل المرافق كان حريصاً على متابعة كل التفاصيل لضمان راحة وأمان المشاركين، وسنستمر في هذا النهج، مع تطوير مستمر للمبادرات الهادفة المستقبلية. ” ولا يسعنا ونحن في هذا الصدد الا تقديم الشكر والتقدير إلى الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ممثلة بجمارك رأس الخيمة، على تعاونهم المثمر وجهودهم المبذولة في تسهيل إجراءات الرحلة وضمان سلامة كبار المواطنين وراحتهم طوال مراحل التنقل. وأكدت بن درويش أن هذا التعاون يعكس روح المسؤولية المجتمعية والتكامل بين مؤسسات الدولة، ويجسد حرص الجهات المعنية على رعاية كبار المواطنين وتقديم الدعم اللوجستي والإنساني اللازم لهم في جميع الظروف, و اضافت ” ولا يفوتنا أن نُشيد بالدور المهم الذي يضطلع به الداعمون والشركاء الاستراتيجيون للجمعية، وفي مقدمتهم بنك أبوظبي الأول وشركة اتش ار اي للتطوير العقاري، على دعمهم المتواصل للمبادرات والبرامج التي تعنى بكبار المواطنين، ومساهمتهم الفاعلة في إنجاح هذه الرحلة الإنسانية والاجتماعية

كما خصت بالشكر والإمتنان للأخوة في سلطنة عمان الشقيقة وبمقدمتهم معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي, محافظ مسندم و الشيخة بنت صفية بن حمدان آل مالك الشحية والاخت عائشة بنت محمد علي الكمزارية رئيسة جمعية المرأة العمانية بولاية خصب على الحفاوة وحسن الاستقبال وكل من أسهم في إنجاح هذه الرحلة.”

تأكيد الدعم والرعاية

وبدورها قدمت مروة آل رحمة رئيس قسم المبادرات المجتمعية في بنك أبوظبي الأول الشكر والتقدير لمجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين لمبادرتها الهادفة والمميزة التي نظمتها وحققت أهدافها لهذه الفئة المجتمعية التي تحظى بتقدير واهتمام بالغين من قيادتنا الحكيمة وشعبنا الوفي.

وشددت على أهمية مثل هذه المبادرات قائلة “إن هذه الرحلة ليست مجرد ترفيه، بل هي رسالة إنسانية ومجتمعية تعبر عن وفائنا لجيل أسس وقدم وضحى، وأشارت الى أن هذه المبادرات والتي تحقق النجاحات يدفعنا لمواصلة رعاية ودعم مثل هذه المبادرات الهادفة لهذه الفئة المجتمعية لكبار السن الذين قدموا الكثير في مسيرة الوطن.

استعدادات مبكرة

وبدورها أشارت الأستاذة زينب احمد القاسم عضو في الهيئة الإدارية للجمعية إلى أن هذه الرحلة تم الإعداد لها بشكل دقيق، وقالت: “بدأنا بالتحضير للرحلة منذ أسابيع، ووضعنا برنامجاً شاملاً يجمع بين الترفيه والثقافة، مع مراعاة سلامة وراحة كبار السن في كل التفاصيل، من اختيار أماكن الإقامة والتنقل، إلى تنسيق الأنشطة اليومية، لقد لمسنا تجاوباً رائعاً من المشاركين، وتفاعلوا مع كل محطة من محطات الرحلة وكأنهم يستعيدون شبابهم من جديد، وأضافت: “كذلك تم توفير طاقم إداري وطبي على مدار الساعة، للتأكد من توفير الدعم والرعاية الصحية في حال الحاجة”

شكر وإمتنان

كما اعربت الاستاذة عائشة بنت محمد علي الكمزارية رئيسة جمعية المرأة العمانية بولاية خصب, قائلة: “بكل فخر وامتنان، نعبر عن بالغ سعادتنا بزيارة وفد كبار المواطنين من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى محافظة مسندم، ضمن مبادرة إنسانية رائدة تعكس أسمى معاني الترابط والتلاحم الخليجي، وتعزز أواصر الأخوة والمحبة بين شعبينا الشقيقين. لقد كان لهذه الزيارة وقعٌ خاص في نفوسنا، حيث سعدنا باستقبال هذه الفئة العزيزة على قلوبنا، التي نكنّ لها كل احترام وتقدير، ونثمن جهودهم التي بذلوها طوال حياتهم في خدمة أوطانهم ومجتمعاتهم.

ونتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين – فرع دبي، على هذه المبادرة الكريمة التي تجسد القيم النبيلة التي تقوم عليها الجمعية، وحرصها الدائم على رعاية كبار المواطنين وتمكينهم من العيش الكريم النشط. كما لا يفوتنا أن نشيد بالدور الفاعل لـ هيئة تنمية المجتمع في دبي، التي كان لها إسهام كبير في دعم وإنجاح هذه الزيارة المميزة. ونسأل الله أن يديم المحبة والتعاون بين بلدينا.

تفاعل واسع من المشاركين

وقد عبر المشاركون من كبار المواطنين والمواطنات عن سعادتهم الغامرة بهذه الرحلة التي اعتبروها لفتة إنسانية تعكس اهتمام الدولة ومؤسساتها بهم، مشيدين بالتنظيم العالي والرعاية الدائمة من قبل الجمعية، ومؤكدين أن هذه المبادرة أسهمت في رفع معنوياتهم ومنحتهم طاقة إيجابية وتجربة لا تُنسى.