مشاركات عربية تستعرض مشاريع تدوير مخلفات النخيل خلال معرض أبوظبي للتمور

أبوظبي / يستعرض نخبة من الخبراء ورواد الأعمال من مختلف الدول العربية، خلال مشاركتهم في معرض أبوظبي للتمور 2025 ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء تحت مظلة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، مشاريع رائدة في تحويل مخلفات النخيل إلى منتجات صديقة للبيئة تجمع بين الاستدامة والاقتصاد، وتفتح آفاقا جديدة للاستثمار في الصناعات التحويلية الزراعية، في مشهد يعكس التقدم والابتكار في القطاع الزراعي العربي.
وأكدت الدكتورة نهاية عبد الرحمن، مديرة مؤسسة سعف الأردن لتصنيع منتجات النخيل في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام/، أن مشاركتهم الثانية في المعرض تهدف إلى عرض مجموعة مبتكرة من المنتجات المصنوعة من سعف النخيل مثل الحقائب والأحذية والورق والصابون الطبيعي وعلب من سعف النخيل والعديد من المنتجات اليدوية الأخرى المصنوعة من سعف النخيل الطبيعي المنسوج يدويا، إضافة إلى منتج طبيعي وهو بخور ساف البيئي من سعف النخيل .
وأوضحت أن الهدف الرئيس هو استغلال الموارد بشكل أمثل والحد من التلوث البيئي، فضلاً عن توعية الأجيال الجديدة بأهمية تحويل الموارد المحلية إلى منتجات مستدامة ذات قيمة اقتصادية وبيئية.
وأضافت أن مؤسسة سعف الأردن بدأت عام 2006 على شكل مبادرة مجتمعية ذات طابع بيئي تحت عنوان “تحسين سبل العيش بالاعتماد على البيئة، وهدفت إلى الاستثمار في المنتجات الثانوية لأشجار النخيل وتحويلها إلى منتجات صديقة للبيئة، إضافة إلى تدريب وتأهيل سيدات المجتمع المحلي في مناطق زراعة النخيل بهدف التشغيل ومساعدتهن على تحسين مستوى الدخل الاقتصادي لديهن.
من جانبه أوضح سعيد عواد المدير التنفيذي لشركة “Verizon” للبحث والتطوير من جمهورية مصر العربية، أن مشاركتهم الثالثة تركز على رفع الوعي حول أهمية إعادة تدوير مخلفات النخيل وتحويلها إلى مواد اقتصادية قابلة للاستخدام المحلي والتصدير الخارجي، مثل التربة البديلة ومواد العزل والكمبوست والألياف المستخدمة في صناعة الغزل والنسيج.
وأكد أن معرض أبوظبي للتمور يعتبر منصة مميزة لتبادل الخبرات العلمية والفنية، فضلا عن استشراف مستقبل زراعة النخيل وإنتاج التمور بالعالم والاطلاع على كل ماهو جديد.
من جهته قال الدكتور فؤاد منصور المستشار المتخصص في تدوير مخلفات النخيل من شركة المنصور الاستشارية من العراق، إن شركته تقدم خدمات استشارية للمستثمرين لإنشاء مشاريع صناعية استثمارية تستفيد من هذه المخلفات، مشيرا إلى تنفيذ مشاريع لإنتاج الألواح والأبواب الخشبية والأعلاف الحيوانية في العراق ومشاريع فحم النخيل في أبوظبي.
وأشار الدكتور منصور، الحائز على ثلاث براءات اختراع مسجلة في مجلس مالكي براءات الاختراع في جنيف في مجال استثمار مخلفات النخيل والمخلفات الزراعية وأشرف على دراسة وتنفيذ مشاريع رائدة لتدوير المخلفات الزراعية في العراق ودولة الإمارات وجمهورية الجابون وجنوب أفريقيا، إلى أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز الابتكار الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة مع فتح آفاق جديدة لإعادة تدوير موارد النخيل في مختلف الصناعات.
يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للتمور يجمع في دورته الحادية عشرة الأكبر في تاريخ الحدث تحت سقف واحد، 90 جناحا من 19 دولة تمثل طيفا واسعا من منتجي ومصنعي ومصدري التمور حول العالم.
ويعد المعرض منصة عالمية تجمع كبرى الشركات والعاملين في قطاع زراعة وإنتاج وتجارة التمور، بهدف تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة في دعم الابتكار الزراعي والاستدامة في الصناعات الغذائية المعتمدة على التمور.
ويتزامن المعرض، الذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني “ديوان الرئاسة” بالتعاون مع مجموعة “أدنيك”، مع الأسبوع العالمي للغذاء ومعرض أبوظبي الدولي للأغذية، بما يعزز تكامل المنظومة من المزرعة إلى المستهلك، ويحوّل أبوظبي إلى منصّة إقليمية لتبادل المعرفة، وإبرام الشراكات، وتوحيد المعايير.