القراءة غذاء الروح والعقل

كتبت: شما يوسف المرزوقي
أحب القراءة كثيراً، وهي هوايتي المفضلة. قال تعالى في أول كلمة أنزلت في القرآن الكريم : “إقرأ باسم ربك الذي خلق” وهنا أستحضر كذلك مقولة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي حفظه الله ورعاه : “ لا أحب أن أرى أحداً بلا هواية، أو رياضة أو شغف في الحياة” وانا اخترتها هوايتي المفضلة والتي ترافقني في كل مكان. وعندما سألوني ماذا تعني لك القراءة؟ أجبتهم هي الصاحب الصادق الصدوق، وعندما سألوني ماذا استفدت من القراءة أجبتهم كنوزاً عظيمة.
القراءة غذاء للروح والعقل مثلما يغذي الطعام أجسادنا، والقراءة جواز سفرٍ يأخذنا إلى عوالم ودول مختلفة ويسافر بنا عبر القارات والمحيطات والأماكن والأزمنة، والقراءة مفتاح لجميع العلوم والمعارف، فبالقراءة نرقى ونعلو ونصل للقمم في العلم والثقافة والإدراك والمعرفة. والقراءة بحرٌ لا ينضب وفيه خيرٌ كثير. والقراءة بحرٌ كبير ولكننا لا نغرق فيه أبداً، ولكننا نسبح فيه بكل حرية وأمان. وبالقراءة نتداوى ونتعافى وقد نتعالج من أمراض نفسية كثيرة مثل الاكتئاب والقلق والتوتر والحزن والعصبية وغيرها. والقراءة كنز ننهل منه كل يوم. بالقراءة نرتقي ونتعلم ونتثقف.
أكتسب من خلال القراءة مهارات عديدة، ومفردات كثيرة فتصبح حصيلتي اللغوية غنية وكبيرة. ومن أهم المهارات التي تنمو بالقراءة هي سرعة البديهة والنضج العقلي وزيادة الإدراك، كذلك مهارة الاستيعاب والفهم، ومهارة تنظيم الوقت وإدارته جيداً، ومهارة التأمل والتفكر. وكذلك تكسبني القراءة أخلاقاً حميدة مثل احترام الثقافات، والصبر، والهدوء.
نصيحتي لكم يا أصدقائي اقرؤوا قدر الإمكان، اقرؤوا في كل مكان وزمان.
فالقراءة هي الذخيرة لعقولنا وأفكارنا ونور بصيرتنا، وهي أجمل استثمار لأوقاتنا، فلنجعلها عادة إيجابية مستدامة في حياتنا
الكاتبة: شما يوسف المرزوقي