أخبار الامارات

“21 عاماً من العطاء: احتفاءً بإرث زايد في أمسية بمجلس يوسف الشريف الرمضاني

فضيلة المعيني: نهج زايد المستدام يعزز التنمية الشاملة في قطاعات مختلفة للشعوب الأقل حظاً ..الدكتور يوسف الشريف :  الإمارات ترتبط بمنظومة دعم إنساني أرسى دعائمها الشيخ زايد ليظل نهجه في العطاء متجذراً في مسيرة الدولة 

WhatsApp Image 2025 03 20 at 15.49.08 f9df0fcf 1

دبي – نظّمت جمعية الصحفيين الإماراتية مجلساً رمضانيًا في منزل المحامي الدكتور يوسف الشريف بدبي، حيث تم الإعلان عن مهرجان عالمي يهدف إلى جمع إعلاميين من شتى أنحاء العالم لنقل رسالة الشيخ زايد الإنسانية.أمسية رمضانية بعنوان “21 عاماً.. وإرث زايد ينبض بالعطاء”، احتفاءً بذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، و بالتزامن مع ( يوم زايد للعمل الإنساني) .

تحدث في الأمسية المحامي الدكتور يوسف الشريف والدكتورة موزة غباش والدكتور عبدالله العوضي والمحامية علياء العامري والعميد . م محمد صالح بداه وادارها الإعلامي عبدالرحمن نقي، وشارك فيها كوكبة من الشخصيات الفكرية والقانونية والإعلامية
تناولت المناقشات أهمية إبراز الدور الإنساني للإمارات في المحافل الدولية ، والأثر الإيجابي للجهود الإنسانية للمؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه، محلياً وعالمياً،.كما تناولت الدور الذي تلعبه التكنولوجيا والابتكار في توسيع نطاقها.
ودعا المتحدثون في الأمسية إلى توحيد الجهود الإعلامية لنشر رسالة العطاء الإماراتية وتعزيز الوعي بأهمية العمل الإنساني استمراراً لنهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد ” طيب الله ثراه ” في نشر الخير وترسيخ قيم التسامح.
وطالب الحضور بإطلاق مهرجان عالمي يجمع إعلاميين من مختلف دول العالم لنقل الرسالة الإنسانية الخالدة التي غرسها الشيخ زايد،. واكدوا على أهمية تسليط الضوء على مبادرة “إرث زايد الإنساني”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تأكيداً لاستمرار نهج زايد المؤسس في العطاء.

WhatsApp Image 2025 03 20 at 15.48.35 6f0d40ea
من جانبها قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية فضيلة المعيني أن مرور 21 عاماً على وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا يعني غياب إرثه، بل إنه حاضر في قلوب الصغير قبل الكبير
و اصافت ان مبادراته الإنسانية التي اطلقتها الـقيادة الرشيدة الاماراتية كانت فاعلة في المحيط الإقليمي والدولي وتقوم بدورها على أكمل وجه في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم.
وذكرت المعيني أن المغفور له الشيخ زايد أعتبر العمل الإنساني سمة من سمات الهوية الوطنية يعكس الفكر العميق الذي غرسه سموه في أبناء الإمارات، ليكون العطاء نهجاً أصيلاً في وجدان المجتمع،
واردفت قائلة أن الإمارات لم تكتفِ بتقديم المساعدات الإنسانية فحسب بل طوّرت نموذجاً يضمن استدامتها ويحقق الهدف منه في المجتمعات الأقل حظاً، علاوة على غيث المتضررين من الأزمات والكوارث ومد يد العون لهم في الحال.
من جهته أعاد المحامي الدكتور يوسف الشريف ” الذاكرة وقال في هذه الأيام، نستذكر الوالد الشيخ زايد، الرجل الذي ترك بصمة خالدة ليس فقط بين المواطنين، بل أيضاً بين المقيمين، حيث أصبح لإرثه الإنساني أثر واضح في كل مكان”.
وأشار إلى إن العمل الإنساني والتشريعات المنظمة له متشعبة ومتفرعة، إذ وضع القانون ضوابط دقيقة لنظام التبرعات والأعمال الخيرية، لضمان تحقيقها لأهدافها النبيلة وتلبية احتياجات المحتاجين. وجاءت التشريعات لضبط هذه الأعمال، بما يعزز استدامتها وفعاليتها.
ونوه إلى ان دولة الإمارات ترتبط بمنظومة دعم إنساني ذات خصوصية، أرسى دعائمها الوالد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، ليظل نهجه في العطاء متجذراً في مسيرة الدولة ونهجها الإنساني المتواصل
وأكد المشاركون أن النهج الإنساني الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد ، هو رؤية استراتيجية متكاملة جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً في دعم الشعوب الأقل حظاً وتعزيز الاستدامة في العمل الإنساني.
كما ناقش الحضور دور الإعلام في تسليط الضوء على هذه الجهود، وأهمية تطوير منصات تفاعلية تبرز المبادرات الإماراتية محلياً ودولياً، إلى جانب استعراض آليات التعاون مع المؤسسات الإنسانية العالمية لتعزيز الشراكات الدولية في المجال الإغاثي والتنموي.
وأشارت الدكتورة موزة غباش إلى أن رؤية الإمارات في العمل الإنساني تمتد إلى جميع القارات، حيث تدعم الدولة مشاريع في مجالات الصحة، والتعليم، وتمكين المرأة، مما يرسخ مكانتها كدولة سبّاقة في تقديم المساعدات بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو جغرافية.
من جهته أكد الدكتور عبدالله العوضي على أهمية الدور القانوني في ضمان استدامة هذه الجهود، مشيراً إلى أن الإمارات وضعت أطراً تنظيمية وتشريعية تسهم في تعزيز الشفافية والحوكمة في القطاع الخيري، مما جعلها نموذجاً يُحتذى به على المستوى العالمي. وقال: أنا من جيل زايد، فتحت عيني على الاتحاد، وأذكر أول لقاء لي مع زايد عندما كنت طالباً في الجامعة عام 1975. طلبنا من رئيس الجامعة حينها مقابلة المغفور له، فانطلقنا من جامعة الإمارات إلى قصره في العين. كنا 370 طالباً، بينهم 70 من دبي. كان اللقاء أبوياً بامتياز، حيث رأيناه في قمة التواضع. طلبنا منه خفض سعر البترول، وهو أمر لا يخص الطلبة مباشرة، لكنه كان يعكس وعينا نحن الشباب. استمع إلينا بحفاوة، وعندما دخل مدير مكتبه لينظم الحديث، قال الشيخ زايد بكل كرم: «إنهم ضيوفي».
هذا الموقف يعكس شخصية زايد القائد، الذي لم يكن زعيماً سياسياً فقط، بل كان أباً للجميع، قريباً من أبناء شعبه، يستمع إليهم ويشاركهم همومهم وطموحاتهم.
وتحدثت المحامية علياء العامري عن دور العمل القانوني في حماية المبادرات الإنسانية وضمان وصول المساعدات لمستحقيها، لافتة إلى أن القوانين الإماراتية توفر بيئة آمنة وداعمة للمؤسسات الإنسانية والخيرية، مما يعزز كفاءة العمل الإنساني.
أما العميد.م محمد صالح بداه، فشدد على أن تعزيز ثقافة التطوع ونشر الوعي بأهمية المساهمة المجتمعية في دعم الفئات الأقل حظاً يعد من الركائز الأساسية لاستدامة هذا النهج، داعياً إلى تعزيز دور الإعلام في إبراز قصص النجاح التي حققتها الإمارات في المجال الإنساني، والاستفادة من الوسائل الرقمية في نشر هذه الرسالة بشكل أوسع.
وقامت فضيلة المعيني في ختام الأمسية بتكريم المتحدثين والتقاط الصور التذكارية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة