مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال تختتم مشاركتها بابتكارات ذكية تعزز منظومة الرعاية والتمكين الاجتماعي في «جيتكس 2025»

الإمارات العربية المتحدة – دبي / اختتمت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال مشاركتها في معرض «جيتكس جلوبال 2025»، الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر الجاري حيث قدّمت المؤسسة نموذجاً رائداً في تسخير التكنولوجيا لخدمة العمل الإنساني والاجتماعي من خلال إطلاق منصتَين ذكيتَين تسهمان في تطوير منظومة الرعاية الاجتماعية والتمكين الإنساني.

وأعربت سعادة شيخة سعيد المنصوري، المدير العام بالإنابة لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عن فخرها بنجاح الحدث والنتائج المحققة، موضحة أن المشاركة جاءت لتعكس الدور الريادي للمؤسسة في توظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان.
وأشارت “جاءت مشاركتنا في «جيتكس 2025» لتؤكد التزام المؤسسة بدمج الذكاء الاصطناعي في منظومة الرعاية الاجتماعية، وتحويل الابتكار إلى قوة تمكين حقيقية تعزز جودة الحياة. وقالت أن ما لمسناه من تفاعل واسع من الزوار وممثلي الجهات الحكومية والخاصة يعكس نجاح التجربة، ويؤكد أن الحلول الرقمية باتت اليوم أداة فعالة لتوسيع نطاق الحماية وتسريع الاستجابة لاحتياجات النساء والأطفال.
وأضافت لقد كان دليل المساعدة الذاتية «ملاذ» ونظام إدارة الحالات الذكي خير تجسيد لرؤية المؤسسة في جعل التكنولوجيا جسراً للأمان الإنساني، وسنواصل العمل على تطويرهما وتوسيع الشراكات لضمان استدامة أثرهما.”
وأوضحت آلية عمل «ملاذ»، الأول من نوعه على المستويين الإقليمي والدولي، وصمم كمنصة رقمية آمنة ومتكاملة خصيصاً لدعم النساء المعنّفات وتمكينهن من الوصول إلى خدمات المساندة النفسية والاجتماعية بسهولة وسرية تامة. ويتيح «ملاذ» للضحية تقييم درجة الخطورة عبر منظومة أسئلة ذكية مرنة، ليقوم النظام بتحليل النتائج وتوليد تقرير شامل يحدّد مستوى الأعراض النفسية والاجتماعية مثل القلق أو الاكتئاب أو الصدمة، ثم يقترح ما يقارب خمس برامج علاجية تتضمن 22 جلسة تفاعلية حول مهارات التحكم بالغضب وبناء المرونة النفسية واستعادة التوازن الذاتي، تُدار جميعها بواسطة الذكاء الاصطناعي
واختتمت: “تشرفنا بالتواجد في جيتكس هذا العام لإطلاق مشاريعنا الذكية التي تواكب توجهات حكومة دبي في بناء خدمات قائمة على الذكاء الاصطناعي لتسهيل الوصول للفئات المستفيدة.
وأكدت الدكتورة غنيمة البحري، مدير إدارة الرعاية والتأهيل في المؤسسة، أن «ملاذ» يمثل ثمرة عامين من العمل المتواصل لفريق يضم نخبة من المتخصصين في علم النفس والاجتماع والذكاء الاصطناعي، مشيرةً إلى أن المنصة تجسّد التقاء البعد الإنساني بالتقني في خدمة قضايا المرأة،
وأضافت: “نحن نخدم النساء والأطفال من ضحايا العنف الأسري والاتجار بالبشر، ونؤمن أن الحلول الرقمية هي السبيل لتوسيع نطاق الرعاية والوصول إلى الضحايا أينما كانوا. وقد جاء اختيار اسم “ملاذ” ليجسد جوهر رسالتها كملاذ آمن وسريّ يتيح للمرأة أن تبدأ رحلة التعافي بثقة.”
وقد حظي جناح المؤسسة خلال المعرض بإقبال لافت من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة والجمهور، الذين أشادوا بتجربة «ملاذ» و«نظام إدارة الحالات الذكي» كأحد أبرز النماذج الوطنية في دمج الابتكار بالتعاطف الإنساني.
واختتمت المؤسسة مشاركتها بالتأكيد على مواصلة تطوير المنصتين وتوسيع نطاق الشراكات المحلية والدولية، ترسيخاً لمكانتها كمرجع وطني في الابتكار الاجتماعي والرقمي، وإيماناً بأن التكنولوجيا حين تُسخَّر للخير، تصبح أقوى أدوات التمكين الإنساني.







