مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال تُنظم فعالية “لنزّين عالمًا متسامحًا” احتفاءً باليوم العالمي للتسامح ويوم اللطف العالمي

دبي / حرصًا على تنمية وعي الأجيال بالقيم الإنسانية، نظّمت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال فعالية مجتمعية تحت شعار “لنزّين عالمًا متسامحًا” وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للتسامح ويوم اللطف العالمي استهدفت من خلالها طلاب المدارس، بهدف ترسيخ مفاهيم التسامح، والتعاطف، والتعايش، وتقبّل الاختلاف ضمن بيئة تفاعلية تعزز من بناء الوعي السلوكي لدى الطفل، وتفتح أمامه آفاقًا أرحب للتفكير الإنساني المنفتح.
وشهدت الفعالية مشاركة فاعلة من الأطفال الذين تفاعلوا مع أنشطة فنية مُلهِمة، أبرزها التلوين الجماعي للبوسترات الجدارية والأرضية المستوحاة من مشاهد تعبّر عن السلام والتقبّل ، وذلك باستخدام الألوان المختلفة، وخيالهم الطفولي الخلّاق، في مشهد جسّد بأمانة براءة الطفولة ونقاء القيم التي يحملها هذا الجيل.
كما اشتملت الفعالية على مجموعة من الأنشطة التعبيرية المصاحبة، حيث تم تصوير الأطفال وهم يعبّرون بعبارات قصيرة وعفوية عن مفاهيم التسامح والتعاطف والتعايش وقبول الاختلاف، إلى جانب توثيق لحظات الفرح والإبداع والاندماج الإيجابي مع محيطهم وأقرانهم، في رسالة بصرية عميقة تعكس أهمية غرس هذه المفاهيم السامية منذ السنوات المبكرة من عمر الطفل.
وفي هذا السياق، أكدت سعادة شيخة سعيد المنصوري، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، على أهمية هذه المبادرات التربوية الهادفة، مشيرة إلى أن غرس قيم التسامح في نفوس الأطفال يشكّل ركيزة أساسية في بناء مجتمعات متماسكة، آمنة، وإنسانية، قائلة: تجسد فعالية لنزّين عالمًا متسامحًا رؤية المؤسسة نحو تنشئة أجيال تؤمن بقيم التسامح واللطف، وتدرك جوهر التعايش واحترام الآخر باعتبارها من الركائز الأساسية لمجتمع متماسك ومستدام. وانطلاقًا من قناعتنا بأن بناء وعي الإنسان يبدأ من الطفولة، فإننا نولي أهمية كبرى لتقديم تجارب تفاعلية هادفة للطفل تسهم في تعزيز سلوكه الإيجابي، وصقل مشاعره الإنسانية.”
وأضافت: إن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال تواصل التزامها بتوفير بيئة داعمة وآمنة تنمي لدى الأطفال قدراتهم على التعبير، وتعزز انتماءهم إلى القيم الرفيعة التي تقوم عليها مجتمعاتنا. ونؤمن بأن غرس مفاهيم التقبّل والتراحم منذ السنوات المبكرة، هو استثمار حقيقي في بناء جيل مسؤول، واعٍ، وقادر على الإسهام في نهضة وطنه، وصون مكتسباته الإنسانية والاجتماعية.”
واختُتمت الفعالية بإطلاق فيديو توثيقي على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل عنوان “لنزّين عالمًا متسامحًا”، يجسّد أبرز مشاهد الفعالية وتفاعل الأطفال، ويقدّم رسالة بصرية مؤثرة تعكس التزام المؤسسة الراسخ ببناء مستقبل أكثر تسامحًا، وبيئة تربوية تحتضن الطفل بقيمها وأمانها وعمقها الإنساني.
وتُعد هذه الفعالية امتدادًا لنهج المؤسسة في دمج الفنون والأنشطة التربوية في برامج التوعية والتثقيف المجتمعي، تأكيدًا على دور الفن والإبداع في ترسيخ المفاهيم والقيم لدى الأطفال بأساليب محبّبة وفعّالة






