تصريح سموّ الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة بمناسبة عيد الاتحاد الـ54 لدولة الإمارات

بينما نحتفي بعيد الإتحاد الرابع والخمسون لدولة الامارات العربية المتحدة نستحضر بكل فخر رؤية الآباء المؤسسين، ونُثمّن القيادة التي تواصل حمل هذه الرؤية إلى الأمام بحكمةٍ وبصيرةٍ وهدفٍ واضح.
لقد قامت قوة اتحادنا، منذ بداياته، على حقيقةٍ بسيطة وعميقة في آنٍ واحد: إن الأوطان تنهض حين يُمكَّن أبناؤها بالمعرفة والفرص والمعنى. ومنذ الأيام الأولى، راهن قادتنا على التعليم لا بوصفه سياسةً فحسب، بل بوصفه وعدًا للمستقبل، فأسسوا مؤسساتٍ تُعدّ كل جيلٍ ليقود ويبتكر ويسهم في صناعة مستقبل الوطن.
وكانت الثقافة ركيزةً لا تقلّ حضورًا في مسيرتنا الوطنية. فمن خلال الثقافة منحنا صوتًا لاتحادنا، ووحّدنا وجدان الإماراتيين في الإمارات السبع، ومددنا جسور التواصل مع العالم. إن استثمارنا في الكتاب والفنون والتراث شكّل صورتنا عن أنفسنا، وأسهم في تعريف العالم بنا كدولةٍ متجذّرة في تقاليدها، منفتحة على الأفكار الجديدة.
ويتجلّى هذا الالتزام بالاستثمار في الإنسان بوضوحٍ في صعود المرأة الإماراتية، التي تتصدر اليوم المشهد وتبدع في كل مجالٍ وقطاع، وتفتح آفاقًا جديدة لمن يأتي بعدها. إن نجاحها ليس منفصلًا عن قصتنا الوطنية، بل هو ثمرةٌ طبيعية لدولةٍ تؤمن عميقًا بقدرات جميع أبنائها وبناتها.
في هذا اليوم، أتقدّم بأخلص التهاني إلى قيادتنا الرشيدة وإلى شعب الإمارات كافة. ونجدّد اعتزازنا بوطنٍ بُني على الوحدة والرؤية، وعلى مسؤوليةٍ مشتركة لحماية مستقبله وصونه معًا.








