في اليوم العالمي للطفل ..علياء المسيبي، مدير مؤسسة القلب الكبير ” نؤمن بأن كل طفلٍ متأثر بالنزوح، أو الحروب والكوارث الطبيعية يحمل في داخله إمكانيةً للحياة ”

في هذا اليوم الذي يتحد فيه العالم دفاعاً عن حقوق الطفل، نقف أمام واقعٍ يعيشه ملايين الأطفال اللاجئين والنازحين والمحتاجين، حول العالم؛ أطفال حُرِموا من أبسط معاني الطفولة لأن النزاعات نزعت من أيامهم الأمان، ومن ذكرياتهم الاستقرار، ومن أحلامهم القدرة على تصور مستقبلٍ آمن. إن اليوم العالمي للطفل ليس مجرد تذكير بالمعاناة، بل دعوةٌ واضحة لبناء منظومات حماية متكاملة تضمن لهؤلاء الأطفال الوصول إلى الرعاية الصحية، وفرص التعليم، والدعم النفسي والاجتماعي الذي يساعدهم على استعادة قدرتهم الطبيعية على النمو والتطور.
وفي مؤسسة القلب الكبير، ننطلق من إيمانٍ عميق بأن كل طفلٍ متأثر بالنزوح، أو الحروب، أو الكوارث الطبيعية، أو الفقر، يحمل في داخله إمكانيةً للحياة إذا وجد البيئة الحاضنة والدعم المناسب. دورُنا لا يقتصر على تلبية الاحتياجات العاجلة، بل يمتد ليشمل الدفاع عن حق الطفل في أن يُعامل كإنسان كامل، لا كحالةٍ طارئة أو ملفٍ إغاثي. فإعادة بناء عالمٍ أكثر عدلاً تبدأ من حماية الطفولة، لأن إنقاذ طفل واحد من ظروف الاضطرار والظروف القاسية هو حفاظٌ على قيم الإنسان وعلى قدرتنا المشتركة على تحويل الألم إلى خطوات نحو حياة أفضل.






