القرية التراثية بالوادى الجديد تعيد إحياء تاريخ الواحات وتجسد ملامح الحياة القديمة

انجاز فريد حققته محافظة الوادى الجديد فى وقت قياسي بإنشاء أول قرية تراثية متكاملة شمال مدينة الخارجة على مساحة أكثر من 18 ألف م2، منها مساحة 1000 م2، تضم نحو 110 باكيات ومظلات ضيافة، مخصصة لعرض مختلف منتجات الحرف اليدوية والتراثية بالمحافظة، التي تشمل أعمال الخوص، والخزف، والرسم بالرمال، والحلي، والتى تستضيف معارض الحرف اليدوية والتراثية، وورش الحرف اليدوية الخاصة بالرسم على الرمال، والنول، والصوف، وغزل السجاد، والخزف، والفخار، والتى تتميز بقدرتها على المنافسة الكبيرة فى مختلف الاسواق؛ لجودتها وتنوعها، ودورها فى التعبير عن الحضارة والتراث المصري الرفيع، والثقافات المصرية المختلفة، والتى أصبحت منصة متميزة للمنتجات الحرفية والتراثية و وإعادة إحياء حرف منتجات الأرابيسك والخوص والكليم والسجاد  إلى جانب أشكال فنية مبتكرة من شجر العبل والمكرميات و الريزن و الخرز  والمفروشات المطرزة  و الخزف و الكرناف المصنوع من النخيل.

مهرجان التراث الصحراوي

واستضافت القرية التراثية مهرجان الوادى الجديد الدولى الرياضات التراثية والصحراوية والفنون فى نسخته الأولى بمشاركة كبيرة من مختلف الدول العربية والأجنبية بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الذى أكد على أهمية المهرجان فى احياء الرياضات التراثية والتي تتأصل بمصر منذ قديم الزمان وايضا يشهد المهرجان وللمرة الاولي مشاركة فاعلة للمرأة في الرياضات الصحراوية و تعزيز السياحة والاقتصاد المحلي داخل الوادي الجديد معلنا عن إطلاق اتحاد جديد لتلك الرياضات من اجل جمع العديد من الألعاب التراثية التى تحفظ التراث القديم الذي يمثل كم كبير من العادات والتقاليد المصرية الأصيلة.

ومن جانبه أكد اللواء محمد الزملوط بأن محافظة الوادي الجديد تفتح زراعيها لراغبي ومحبي احياء التراث والتي تتميز بها المحافظة منذ القدم وهو ما استدعى اقامة النسخة الاولي من هذا المهرجان الدولي  ضمن تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للحفاظ علي الهوية الوطنية وإعادة احياء التراث المصري الأصيل ويتضمن المهرجان الدولي مجموعة واسعة من الأنشطة والسباقات أبرزها سباقات الهجن والإبل الدولية والماراثون الصحراوي وعروض الفنون البدوي بالإضافة لعروض كلاب الصيد والصقور.

واكد الزملوط ان المحافظة أنجزت أيضا أول نادى دولى للفروسية والهجن بدعم حكومى متكامل خلال فترة قياسية بذلت فيها كل الأجهزة التنفيذية المختصة قصارى جهدها لإتمام المشروع وذلك بعد صدور  صدور القرارين رقم 124 و125 لسنة 2023 بإشهار نادى الهجن والفروسية الدولى ونادى الصيد والرماية بمدينة الخارجة، والذى جرى إنشاؤه بمدينة الخارجة المُقام على مساحة 500 فدان استعدادًا لافتتاح المرحلة الأولى من المشروع ضمن خطة المحافظة لإعادة إحياء رياضة الهجن والفروسية كأحد موروثات البيئة الصحراوية بالمحافظة بدعم متكامل من الحكومة.

استعدادات الافتتاح الرسمي

و تم تنفيذ أعمال التشطيبات الجارية بمنصة المشاهدة الرئيسية، وإنشاء مضمار السباق والطرق الخدمية، و تنفيذ ساحة انتظار الجمال، بالإضافة للقرية التراثية التى تضم فندق على الطراز البيئى ومعرض للتمور والحرف اليدوية وكذلك ميدان للرماية وفق المواصفات الفنية المعتمدة لإجراء المسابقات وتدريب الشباب على رياضة القنص والصيد حيث تابع المحافظ على مدار الفترة الماضية كل مراحل تنفيذ المشروع حتى اكتماله تمهيدا للافتتاح الرسمى خلال الفترة المقبلة.

ويعتبر نادى الهجن والرماية بالخارجة هو إستكمال لجهود المحافظة فى إحياء رياضة الهجن بالمحافظة بعد أن تم إنشاء نادى الهجن بقرية بغداد التابعة لمركز باريس والذى شهد عدد كبير من الفعاليات فى احتفالات المحافظة بعيدها القومى وتم تنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة النادى مؤخراً التابعة بتكلفة تقديرية مليون و300 ألف جنيه، كما جرى الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من التطوير وشملت تطوير مضمار السباق على مساحة 4300 متر2 ومبنى إدارى وقاعة اجتماعات وقاعة كبار الزوار و3 منصات رئيسية وفرعية، وتشجير المنطقة المحيطة بأشجار مثمرة والنخيل، وتأثيث قاعة كبار الزوار واستغلال المنطقة غرب المضمار.

ويضم مضمار الهجن يضم منصات مشاهدة رئيسية وفرعية ومضمار للسباق بطول 5 كم وقرية تراثية على الطراز البيئي وطرق خدمية للمتسابقين والإعلاميين ومنطقة استراحات ومستشفى بيطري، موجهاً الشكر لوزارة الشباب والرياضة على دعم إنشاء مضمار الهجن  في وقت قياسي ، وحرص وزير الشباب والرياضة على متابعة الموقف التنفيذي والإنشائي للمضمار،  وتذليل أي عقبات تواجه التنفيذ.