التبادل الثقافي والمبادرات التراثية محور لقاء “علاقات الشارقة” مع قنصلية بيلاروس

الشارقة / عقدت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة اجتماعاً مع القنصلية العامة لجمهورية بيلاروس في دبي، بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات الثقافية الثنائية بين إمارة الشارقة والمدن البيلاروسية، واستكشاف آفاق التعاون المستقبلي.
واستقبل الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، سعادة ألياكسي جالديبن، القنصل العام لجمهورية بيلاروس، بحضور الشيخ ماجد بن عبد الله القاسمي، مدير دائرة العلاقات الحكومية، حيث ناقش الجانبان إمكانية تنظيم فعالية ثقافية مشتركة تسلّط الضوء على الفنون والموسيقى والمأكولات التقليدية، إلى جانب دراسة فرص تنفيذ برامج تبادل ثقافي تشمل الفنانين والمؤسسات التراثية في الشارقة وبيلاروس، بما يعزز من التواصل الحضاري ويؤسس لشراكات طويلة الأمد.

شراكات طويلة الأمد
وفي تعليق له على الاجتماع، قال الشيخ فاهم القاسمي: “تعكس اللقاءات مع البعثات الدبلوماسية رغبة الشارقة المتجددة في ترسيخ جسور التعاون الثقافي مع الدول الصديقة، واستكشاف آفاق تبادل الخبرات والمعارف بما يخدم المصالح المشتركة؛ حيث شكّل اجتماعنا مع القنصلية العامة لجمهورية بيلاروس فرصة لاستشكاف آفاق تعاون جديدة، تبرز القيم الحضارية والثقافية المشتركة، بما ينسجم مع رسالة الشارقة، في جعل القيم الثقافية التي تتمتع بها كل دولة ركيزة للتواصل الحضاري العابر للحدود”.
ويأتي هذا الاجتماع والتقارب الثقافي بين الشارقة وبيلاروسيا امتداداً للرؤية الإماراتية الأوسع في تعزيز الشراكات الدولية. ومن خلال ترسيخ الحوار والتعاون الثقافي، تسهم الشارقة في تحقيق أهداف الدولة الرامية إلى تعزيز القيم المشتركة والتنوع الثقافي وبناء شراكات معرفية مستدامة.
ومنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1992 بنت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية بيلاروسيا علاقات ثنائية قوية ومتنامية، تقوم على المصالح المشتركة والرؤية الطويلة الأمد لتحقيق الازدهار والاستقرار، حيث تم تعزيز التعاون عبر أكثر من 25 اتفاقية شملت المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية والاستثمارية، إلى جانب الزيارات رفيعة المستوى والمشاركات المشتركة في المنتديات والفعاليات الاقتصادية.
وتتمتع جمهورية بيلاروس بمقومات حضارية وثقافية متفرّدة، حيث تحتضن آلاف المعالم الأثرية والمعمارية الموثقة التي تعكس تنوّع تاريخها العريق، إلى جانب تراث غير مادي غني معترف به دولياً. وتزخر البلاد بحدائقها وغاباتها التاريخية، وبإرث فني يمتد من فنون التصوير والنحت إلى الطراز الباروكي في العمارة، ما يجعلها بيئة خصبة للتبادل الثقافي وإقامة الشراكات المعرفية المستدامة.








