قناة السويس: الملاحة منتظمة ولم تتأثر بغرق حفار البحر الأحمر
عبور 33 سفينة من الاتجاهين بإجمالي حمولات صافية قدرها 1.4 مليون طن
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، الأربعاء، أن حركة الملاحة في القناة منتظمة في كلا الاتجاهين، ولم تتأثر بحادث غرق الحفار البحري “Adam Marine 12” في منطقة جبل الزيت عند مدخل خليج السويس، والتي تبعد نحو 130 ميلاً بحرياً عن المدخل الجنوبي لقناة السويس بالبحر الأحمر.
ووجّه الفريق ربيع رسالة طمأنة بشأن استمرار حركة الملاحة بالقناة وفق المعدلات الطبيعية، موضحاً أن الحادث وقع خارج نطاق المجرى الملاحي للقناة، وبالتالي لم يؤثر على سير السفن.
وأشار إلى أن مركز إدارة الأزمات والكوارث التابع للهيئة يتابع تطورات الحادث عن كثب، ضمن مهامه بالتنسيق مع الجهات الخارجية المختصة بإدارة الأزمات التي تقع خارج حدود المجرى الملاحي.
وأكد رئيس الهيئة على جاهزية القناة للتعاون مع الجهات المعنية لتقديم المساعدات اللازمة إذا تطلب الأمر، وذلك في إطار جهود الدولة الرامية إلى تحقيق إدارة مركزية متكاملة للأزمات. وأوضح أن الهيئة تمتلك منظومة متكاملة تضم كوادر ملاحية ذات كفاءة عالية، وخبرات متراكمة في أعمال الإنقاذ البحري، إلى جانب وحدات بحرية متخصصة في أعمال الإنقاذ، والتأمين الملاحي، ومكافحة التلوث.
وتشهد حركة الملاحة في القناة اليوم الأربعاء، عبور 33 سفينة من الاتجاهين، بإجمالي حمولات صافية قدرها 1.4 مليون طن.
وأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، مساء الثلاثاء، عن تلقيها بلاغاً من شركة “أوسوكو” يفيد بوقوع حادث انقلاب للحفار البحري “Adam Marine 12” في منطقة جبل الزيت بخليج السويس.
وقام كل من وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، ووزير العمل محمد جبران، ومحافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفي، بزيارة الناجين من الحادث الذين يتلقون العلاج والرعاية بمستشفى الجونة، للاطمئنان على حالتهم الصحية ومتابعة تقديم الرعاية اللازمة لهم. كما تقدّم الوزيران بخالص العزاء والمواساة لأسر ضحايا الحادث.
يُذكر أن الحفار كان على متنه 30 شخصاً، تم إنقاذ 22 منهم، وانتشال 4 جثامين، فيما لا يزال 4 آخرون في عداد المفقودين، ويجري حالياً البحث عنهم، بحسب تصريحات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر.وكانت وزارة البترول قد فعّلت خطة الطوارئ فور وقوع الحادث، حيث تم الدفع بفرق الإنقاذ التابعة للقطاع في منطقة خليج السويس، وتسخير جميع الإمكانات البحرية والجوية، من سفن ومعدات وطائرات، لإنقاذ طاقم البارج، بالتنسيق مع مختلف جهات الدولة لتسريع عمليات الإنقاذ. كما انتقل وزيرا البترول والعمل إلى موقع الحادث لمتابعة الجهود ميدانياً.
