أخبار الامارات

“قمة المعرفة”: الشباب والذكاء الاصطناعي ركائز “التقدم الجماعي”

دبي/ أجمع مسؤولون وخبراء دوليون خلال جلسة “المعرفة.. نبض التقدم الجماعي” التي عقدت ضمن فعاليات الدورة العاشرة من “قمة المعرفة 2025” في دبي، على أن الشباب والمبدعين يشكلون الجوهر الحقيقي للحاضر والركيزة الأساسية لصناعة الغد، مشددين على أن بناء مجتمعات المعرفة المستدامة لا يكتمل دون حضور فاعل للأجيال الشابة وتمكينها من المشاركة في صنع القرار ورسم السياسات.

وأكد المشاركون أن التخطيط الواعي للمستقبل يتطلب حوكمة قوية وشراكات فاعلة تضع الإنسان والبيئة في صميم عمليات التنمية.

وكشف الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، أن المنظمة وضعت الشباب في قلب إستراتيجيتها التشغيلية بشكل عملي، إذ يشكل من هم دون سن الـ 35 عاماً حالياً نحو 48 بالمئة من قوتها العاملة، مع وجود توجه إستراتيجي لرفع هذه النسبة لتصل إلى 60 بالمئة، مؤكداً أن إشراك الشباب بشكل مباشر في صياغة السياسات يعد شرطا أساسيا لضمان التخطيط الناجح والمستدام، وأن تحقيق التنمية يتطلب تمكينا حقيقيا للشباب والنساء.

من جانبه، قدم معالي تيمور سليمانوف، مساعد رئيس جمهورية تتارستان، منظورا تطبيقيا حول إدارة الموارد البشرية، وأكد أن أساس العمل الجماعي يبدأ من امتلاك رؤية مشتركة تحدد كيفية استخدام المعرفة، مستعرضا تجربة بلاده في التحول من مرحلة “هجرة العقول” إلى “اكتساب العقول” عبر إستراتيجيات فعالة للتواصل مع الموهوبين عالمياً وتطوير رأس المال البشري، وأشار إلى مشاريع رائدة مثل “مدينة إنوبوليس” كنموذج لهذا التوجه، مع التأكيد على محورية التعليم كبيئة حاضنة تُغرس فيها القيم وتصنع فيها توجهات المستقبل.

وفي سياق متصل بمستقبل الهوية واللغة في عصر المعرفة، شدد الدكتور عبدالله الوشمي، الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، على ضرورة جعل قضية النهوض باللغة العربية شاغلاً عاماً وحيويا من خلال ربطها بقطاعات الاجتماع والاقتصاد والإعلام، وبناء المؤشرات والبيانات الدقيقة لقياس حضورها عالميا.

وأوضح أن مستقبل اللغات بات يرتكز بشكل كلي على الذكاء الاصطناعي والحوسبة، مستعرضا جهود المجمع في بناء المدونات الضخمة والمعاجم الرقمية، وأكد أن الانتقال بالعربية إلى مكانتها العالمية المستحقة يتطلب تخطيطا مدروسا وسياسات لغوية راسخة وعملا مؤسسياً شاملا يواكب شعار القمة “أسواق المعرفة: تطوير المجتمعات المستدامة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة